وفي حديث خاص مع إذاعة الأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الأردني:

"تبقى أولويتنا الأساسية وتبقى في جوهر التحديات التي نواجهها، القضية الفلسطينية. هذا بالنسبة للأردن يشكل دائما جوهر كل الصراعات ومنطلق كل الأزمات وعدم الاستقرار في المنطقة، لذلك أولويتنا هي الوصول إلى حل سلمي شامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة".

وعن الأزمة السورية وتداعياتها على الأردن والمنطقة ككل، قال ناصر جودة إن هناك عبئا كبيرا يتحمله الأردن من خلال استضافة أكثر من سبعمائة ألف مواطن سوري، عدا عن السوريين الموجودين أصلا في الأردن ليصل عددهم إلى مليون وثلاثمائة ألف مواطن سوري، وأضاف:

"هذا يشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد الأردني وعلى الموارد الأردنية وضغطا هائلا على البنية التحتية وخاصة القطاعات الحيوية، مثل المياه والطاقة والصحة والتعليم، ناهيك عن العبء الذي تتحمله المجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة في استضافة اللاجئين السوريين. لذلك سنستخدم عضويتنا في مجلس الأمن لابراز هذا الدور الذي تقوم به الأردن والحصول على الدعم، ولكن مرة أخرى ليس هناك حل انساني للأزمة السورية ولكن هناك حل سياسي ينهي المعاناة الانسانية، ولذلك سنسعى مع الجميع للعمل على انجاح الجهود الرامية لانعقاد جنيف 2 وتحقيق أهدافه".

ويأتي قرار الأردن بالترشح للمقعد غير الدائم، اثر اعتذار المملكة العربية السعودية عن تولي هذا المقعد عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ للفترة 2014-2015 بعد انتخابها في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.