منظور عالمي قصص إنسانية

المنظمة الدولية للهجرة: مهاجرون إثيوبيون يغادرون السعودية بقصص أليمة

المنظمة الدولية للهجرة: مهاجرون إثيوبيون يغادرون السعودية بقصص أليمة

تنزيل

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن عدد المهاجرين الإثيوبيين العائدين من السعودية قد تخطى المائة ألف، وبأن أعداد الرحلات المستأجرة لإعادتهم إلى وطنهم قد ارتفعت من ست إلى عشرين رحلة يوميا.

وقالت شارون ديمونش من مكتب المنظمة الدولية للهجرة في أديس أبابا إن المنظمة بحاجة إلى ثلاثة عشر مليون دولار لتتمكن من توفير الدعم لإعادة التكامل لأولئك المهاجرين الذين عاد معظمهم وهو خالي الوفاض.

وأضافت:

"حتى يوم الأربعاء عاد مائة ألف وستمائة وعشرون مهاجرا، وقد تمكنت المنظمة الدولية للهجرة من توفير المساعدات لتسعين ألفا منهم. إن العدد يزداد إذ نقوم بتسجيل نحو سبعة آلاف مهاجر يوميا. وتدور القصص التي يخبروننا بها حول تعرضهم للاغتصاب والتعذيب، فقد شاهد الرجال انتهاك زوجاتهم أمام أعينهم وشعرت النساء بأنهن موصومات بعد هذا العمل غير الإنساني. إن أفراد أول مجموعة وصلت إلى إثيوبيا تحدثوا عن قصص حزينة حول تعرضهم للضرب من قبل حشود من الشباب في شوارع السعودية، فيما لم يتلق بعضهم أجورهم أو تعرضوا لسرقة ما لديهم من مال أو أحذيتهم، وقد وصل الكثيرون منهم بملابس ممزقة وأقدام متسخة حافية."

ويمثل الرجال غالبية العائدين من السعودية، إلا أن هناك عددا كبيرا من القصر غير المصحوبين بذويهم.

ولدى وصولهم إلى إثيوبيا توفر لهم المنظمة الدولية للهجرة مساعدات غذائية وطبية وخمسين دولارا لتمكينهم من العودة إلى ديارهم.

وتأتي تلك التطورات بعد صدور قانون جديد في السعودية يقضى على جميع المهاجرين المقيمين بها الحصول على تصاريح عمل وتنظيم إقامتهم.

وقد تم إلقاء القبض على آلاف المهاجرين غير الموثقين، وغالبيتهم من اليمن وإثيوبيا، حيث تتم إعادتهم إلى بلدانهم.