في لحظة تاريخية، شاركت فلسطين ولأول مرة، منذ ترقية وضعها كدولة غير عضو في الأمم المتحدة قبل عام، في تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

فقد شارك السفير رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين، لدى الأمم المتحدة في التصويت الذي جرى في الجمعية العامة يوم الاثنين، لانتخاب قاض للمحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة، حيث جرى انتخاب القاضي كوفي كوميليو افاندي من توغو للمنصب. 

وبعد عملية التصويت مباشرة، تحدث منصور في الجمعية العامة واصفا هذه الخطوة بالهامة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، وأضاف:   

"آخذ الكلمة لأعبر بالنيابة عن دولة فلسطين عن شعور شعب فخور في هذه اللحظة الخاصة في تاريخنا في الجمعية العامة، حيث تشارك دولة فلسطين وللمرة الأولى في مثل هذه الانتخابات. هذه لحظة مهمة في طريقنا نحو الحرية والاستقلال والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة. إن رد فعل الجمعية العامة وجميعكم تقريبا لتصويتنا، يعد رسالة واضحة بأن الجمعية العامة مستعدة لعضويتنا الكاملة ونحن معكم جنبا إلى جنب ننتظر هذه اللحظة التي نأمل أن تحدث قريبا".  

وقد أعرب المندوب الإسرائيلي عن أسفه لما وصفه بالتخريب الذي حدث في القاعة، مشيرا إلى أن التصويت كان يجب أن يجري بمهنية. وقال:

 "ليس لدي مانع أن تحتفل السلطة الفلسطينية فيما تدعي أنه تصويت تاريخي، الأمر الذي كان ينبغي أن يحدث خارج قاعة الجمعية العامة في الممر، وليس في الداخل. اسرائيل تحافظ على موقفها من أن فلسطين لم تستوف معايير قيام الدولة، وأن الطريق الوحيد لاقامة دولة فلسطينية لا يأتي عن طريق الغرف في نيويورك بل يأتي فقط من خلال نتيجة المفاوضات بين اسرائيل ورام الله".

وكانت فلسطين قد تم ترقيتها العام الماضي في الجمعية العامة، من مراقب في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو ، وذلك بعد فشل محاولة الحصول على العضوية الكاملة في مجلس الامن، الأمر الذي يسمح لها بالمشاركة في بعض جولات التصويت التي تجريها الجمعية، وبالانضمام لبعض المنظمات الدولية.