منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة اليوناميد تسهم في تحسين خدمات التعليم للنازحين في الفاشر

بعثة اليوناميد تسهم في تحسين خدمات التعليم للنازحين في الفاشر

تنزيل

التفاصيل في تقرير لمياء مصطفى من راديو يوناميد.

بعد الصراع الذي دار في دارفور تظل للتعليم أهمية تظهر في مدرسة الفجر الثانوية للبنين بمعسكر السلام للنازحين والتي دفعت بثمانين طالبا متفوقا إلي الجامعة وذلك بالتعاون الذي تم بين اليوناميد والمجتمع المحلي في بناء سبعة فصول بمدرسة الفجر. التقينا بمدير المدرسة الأستاذ احمد محمد عبد الرحمن حيث قال:

"هذه المدرسة كانت أصلا من ضمن مدارس النازحين، نسبة لكثرة العدد هذه المدرسة انفصلت من مدرسة النازحين الأم وبدأت بسبعة فصول للصف الأول وكان عدد الطلاب ما يقارب من الخمسمائة."

مدرسة جديدة بلا فصول ما دفع إدارتها ومجلسها التربوي إلى البحث عن جهة تتبني بناء المدرسة، اليوناميد قسم الشئون المدنية قدم خمسة وأربعين ألف جنيه سوداني دعما لبناء سبعة فصول. 

"بحثنا عن عدة طرق لنتمكن من بناء هذه المدرسة، وطرقنا أماكن كثيرة وقد لبى إخواننا في قسم الشئون المدنية في اليوناميد هذا النداء وساهموا بشكل كبير جدا يصل إلى تسعين في المائة تقريبا."

الظروف البيئية القاسية في المعسكر التي يعانيها الطلاب قبل بناء الفصول كان  أثرها واضحا في تدني التحصيل الأكاديمي عندهم ولكن بناء الفصول السبعة بالمواد الثابتة أسهم في زيادة تفوق الطلاب وتحصيلهم الأكاديمي.

"قبل أن تبنى بالمواد الثابتة كانت مستويات الطلاب متدنية، ولكن بعد البناء أصبحت المستويات عالية وزادت تفوق الطلاب في نتيجة اختبار الشهادة السودانية. حتى الطلاب في المستويات الدنيا أصبحوا جيدين جدا."

المجهود المحلي من إدارات أهلية ومواطنين بمعسكر السلام قدموا الأيدي العاملة مجانا لبناء الفصول إيمانا منهم بأهمية التعليم والبيئة الصالحة لتعليم أبنائهم. وعن ذلك قال العمدة الطيب صالح عبد الله رئيس المجلس التربوي لمدرسة الفجر الثانوية بنين بمعسكر السلام.

"الإدارات الأهلية والمواطنون المقيمون في المعسكر أتوا إلينا للمساعدة، يوميا كان يوجد لدينا فريق من الأيدي العاملة يعمل مجانا حتى انتهينا من العمل.  إن شاء الله يخفف هذا الجهد المبذول من العناء على النازحين وتكون المدارس بيئة صالحة للتدريس."

وأشاد تلاميذ مدرسة الفجر الثانوية بمعسكر السلام ببناء المدرسة بمواد ثابتة تحميهم من المطر وتقلبات الطقس.

مدرسة الفجر هي حقا فجر ينير ظلمات الحرب والمعاناة ويترجم أهمية التعليم لأبناء النازحين بمعسكر السلام بالفاشر.

 لمياء مصطفي راديو يوناميد