منظور عالمي قصص إنسانية

منصور يتساءل عن نوايا إسرائيل في المفاوضات، وبروسور يقول إن العقبة تتمثل في السعي إلى حق العودة

منصور يتساءل عن نوايا إسرائيل في المفاوضات، وبروسور يقول إن العقبة تتمثل في السعي إلى حق العودة

تنزيل

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، تساءل خلالها المندوب الفلسطيني عن نوايا إسرائيل الحقيقة في المفاوضات الدائرة فيما أكد السفير الإسرائيلي أن العقبة الرئيسية أمام السلام هو سعي الفلسطينين وراء حق عودة اللاجئين.

في التقرير التالي نستعرض ما جاء في كلمتي المندوبين الفلسطيني والإسرائيلي.

شدد جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للشئون السياسية على أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لن يستطيعا تحمل إضاعة الفرصة السانحة لتحقيق السلام.

ولكن رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة قال إن استمرار الوضع على ما هو عليه متسما باستهتار إسرائيل وعدم مساءلتها سيضيع الفرصة لجعل السلام حقيقة.

وأضاف لأعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة دورية عن الشرق الأوسط:

"يجب أن يكون ذلك مصدر قلق لأعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل. إن دعم مفاوضات السلام مثلما تم التعهد به قبل أسابيع في الجمعية العامة والبيان الأخير للجنة الرباعية يتطلب أكثر من مجرد الإشادة بقرار استئناف المفاوضات وتشجيع المثابرة. إنه يتطلب القيام بعمل ذي مغزى لمساعدة الطرفين على التغلب على العقبات المتواصلة بما في ذلك ضمان احترام محددات الحل التي تحظى بالإجماع الدولي من أجل التوصل الفعلي إلى اتفاق سلام نهائي."
 
 

 

السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور أكد ترحيب بلاده باستئناف المفاوضات، ورغبتها في تحقيق السلام.

وقال إن الإسرائيليين يتطلعون إلى اليوم الذي يستطيعون فيه العيش بحرية من الانقسامات والكراهية والعنف.

"ولكن صنع السلام يتطلب شجاعة، وقادة يتحلون بشجاعة كافية لقبول الشراكة وتعزيز التسامح. في نفس اليوم الذي أذاعت فيه شبكة (سي أن أن) الإخبارية صور محمود عباس يتحدث عن السلام في الأمم المتحدة، نقل التليفزيون الرسمي الفلسطيني صورة مختلفة حيث عقدت السلطة الفلسطينية وحركة فتح مراسم لتكريم إرهابيين مسئولين عن قتل وتشويه إسرائيليين أبرياء."

وسرد السفير الإسرائيلي بعض حوادث العنف التي تعرض لها إسرائيليون، وانتقد عدم إقدام الرئيس الفلسطيني محمود عباس على إدانة تلك الأعمال باللغة العربية أمام الفلسطينيين مكتفيا بفعل ذلك بالإنجليزية.

من جهته قال المندوب الفلسطيني رياض منصور إنه على الرغم من الجهود الصادقة إلا أن الأمل يخبو ويبقى التقدم الملموس أمرا صعب المنال مع استمرار الوضع الصعب على الأرض وتقويض الأعمال والتصريحات الإسرائيلية الاستفزازية روح ونية التفاوض.

"يجب على مجلس الأمن أن يكون على بينة من التأثير السلبي الكبير على أرض الواقع للسياسات الإسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، الأراضي التي تشكل دولة فلسطين وعلى القناعة الفلسطينية بعدالة عملية السلام وإمكانية نجاحها. إن الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية والاستفزازية سواء من قبل الحكومة وقوات احتلالها أو المستوطنين المتطرفين تثير شكوكا عميقة حول نوايا إسرائيل الحقيقية في المفاوضات."

وأضاف منصور أن ذلك يعزز فكرة أن إسرائيل تستخدم هذه الفترة فقط لترسيخ مشروعها الاستيطاني والضم الفعلي للأراضي الفلسطينية بينما تحاول في نفس الوقت تخفيف الضغوط الدولية عليها في هذا الصدد.

ولكن السفير الإسرائيلي رون بروسور شدد، أمام مجلس الأمن، على ضرورة أن يعلن القادة الفلسطينيون بشكل لا لبس فيه إدانة العنف والإرهاب.

"الوقت قد حان لوقف تسميم عقول الأطفال الفلسطينيين، حان الوقت لتعليم التسامح والاحترام المتبادل والتعايش، لأن اتفاق السلام القادم يعتمد على رغبة الجيل الجديد في تحقيق السلام."

وجدد رون بروسور التأكيد على أن الاستيطان ليس هو العقبة الرئيسية لتحقيق السلام، وقال إن تلك العقبة تتمثل في سعي الفلسطينيين لما يسمونه حق العودة.

ويرى المندوب الفلسطيني رياض منصور أن استمرار العملية ذات المصداقية يتطلب معالجة القضايا على أرض الواقع، وبذل الجهود الجادة لسد الفجوات الواسعة بين الحقيقة والآمال والتوقعات ومتطلبات إنجاح العملية السياسية.