وتشمل بنود هذه المذكرة التعاون في أولويات مختلفة كالتنمية المستدامة؛ ومكافحة الفقر؛ والحد من البطالة؛ وتعزيز التكامل التجاري والاقتصادي؛ وتحقيق الأمن الغذائي؛ والإحصاء؛ وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ وقضايا المرأة.

وتطرح المذكرة آليات جديدة لتوثيق التعاون على المستويين الفني والسياسي. فعلى المستوى الفني، تؤكد المذكرة على أهمية مشاركة كل منظمة في اللجان الفنية التابعة للأخرى؛ وعلى إنشاء فرق عمل مشتركة حول موضوعات تمثل تحديات للمنطقة. كما تكرّس المشاركة على المستوى السياسي من خلال مشاركة الإسكوا في اجتماعات المجلس الاقتصادي الاجتماعي لجامعة الدول العربية، والمجالس الوزارية المتخصصة، ومشاركة الجامعة في دورات الإسكوا الوزارية والفرعية وآلية التنسيق الإقليمي لأجهزة الأمم المتحدة العاملة بالمنطقة العربية، بالإضافة إلى مشاركة كل منهما في الاجتماعات الرفيعة المستوى ومؤتمرات القمة التي تنظمها الأخرى.

ومن المتوقع أن يعود توقيع المذكرة الجديدة بالفائدة على المنظمتين وعلى عمل الأمم المتحدة ووكالات التنمية في المنطقة بصورة عامة، وذلك من خلال تعزيز التكامل في أنشطة بناء القدرات؛ ورسم السياسات؛ وتعزيز التعاون الإقليمي بين البلدان الأعضاء.

الجدير بالذكر أن التعاون بين الإسكوا والجامعة العربية يعود إلى تاريخ تأسيس الاسكوا، إلا أن مذكرة التفاهم بين الطرفين لم يتم تحديثها منذ عام 1983، حيث بات من الضروري مراجعتها ليكون العمل المشترك أكثر انسجاما مع الحاجات والتحديات المستجدة في المنطقة العربية، ولتوفير إطار للحوار والتعاون بين المنظمتين يعمق جهودهما لدفع التكامل الإقليمي ودورهما في وضع السياسات العامة بالمنطقة قدماً. كما يأتي تحديث المذكرة تأكيداً على التزام الإسكوا بتطوير علاقتها مع الجامعة في ظل توسَع نطاق أنشطتها التي باتت تشمل غالبية الدول العربية.