منظور عالمي قصص إنسانية

جهود دولية لتوفير الطاقة المتجددة لسكان العالم

جهود دولية لتوفير الطاقة المتجددة لسكان العالم

تنزيل

يؤكد البنك الدولي أن توفير الكهرباء لمليار ومائتي مليون شخص يفتقرون إلى مصادر يعتمد عليها للطاقة يعد عنصرا رئيسيا في جهود القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030.

وقالت راتشيل كايت نائبة رئيس البنك الدولي إن الأناس الذين يعيشون بدون كهرباء يحرمون من فرص تحسين حياتهم.

التفاصيل في التقرير التالي.

يحرم مليار ومائتا مليون شخص في العالم من الكهرباء، ويعتمد مليونان وثمانمائة ألف على الأخشاب وغيرها من المواد الحيوية للطهي وتدفئة منازلهم، فيما تمثل الطاقة المتجددة 18% فقط من الإجمالي الدولي للطاقة.

أفاد بذلك تقرير وضعه خبراء من خمس عشرة وكالة بقيادة البنك الدولي.

التقرير هو الأول في سلسلة تقارير تهدف إلى دعم تحقيق الأهداف الثلاثة لمبادرة الطاقة المستدامة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في عام 2011.

تحشد المبادرة، التي يشارك رئيس البنك الدولي في رئاسة مجلسها الاستشاري، التعاون والتحالف الدولي بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق الأهداف المتمثلة في توفير الطاقة المستدامة بشكل شامل للجميع، ومضاعفة كمياتها، وتحسين فعالية استهلاكها بحلول عام 2030.

وتؤكد راتشيل كايت نائبة مدير البنك الدولي أهمية الطاقة لجميع مجالات الحياة وتحقيق التقدم على المستويين الشخصي والوطني.

"إن الحصول على الطاقة أمر أساسي في الكفاح ضد الفقر. إن الطاقة هي التي توقد المصباح الذي يسمح لك بأداء واجبك المنزلي. الطاقة هي التي تحافظ على درجة حرارة ملائمة في المستشفيات، وتضيء المكاتب الصغيرة ليعمل الناس. فبدون طاقة لن يحدث النمو الاقتصادي ولن تتوفر الفرص. لذا سنعمل كل ما بوسعنا في مجموعة البنك الدولي من الآن وحتى عام 2030  لضمان توفر الطاقة للجميع."

يعيش نحو ثمانين في المائة ممن لا تتوفر لهم الطاقة الحديثة في الريف، وعلى الرغم من إتاحة الكهرباء لنحو مليار وسبعمائة مليون شخص بين عامي 1990 و2010 فإن ذلك يزيد بقليل جدا عن النمو السكاني في العالم بنفس الفترة.

لذا يتعين مضاعفة وتيرة التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة لتحقيق هدف توفيرها بشكل شامل بحلول عام 2030. وسيسهم توفير الكهرباء لمن يفتقرون إلى خدماتها في الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون.

ولم يتحقق سوى تقدم متواضع منذ عام 1990 في توسيع توفير خدمات الكهرباء والوقود المنزلي النظيف، بالشكل الذي يزيد نصيب الطاقة المتجددة ويحسن كفاءة الاستهلاك.

"تم وضع هدف تحت مظلة (الطاقة للجميع) التي يشارك في رئاستها البنك الدولي والأمم المتحدة من أجل مضاعفة نسبة الطاقة المتجددة في إجمالي الطاقة العالمي بحلول عام 2030. هذا يعني زيادة نسبة تلك الطاقة المتجددة من ثمانية عشر بالمائة إلى ستة  وثلاثين في المائة. إننا نحقق تقدما بشكل جيد، ولكن الطلب يرتفع لذا يجب أن نواصل العمل معا لتحقيق هذا الهدف."

وأكدت كايت على ضرورة الاهتمام بالشكل الكافي بتحقيق هدف تحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

وقالت إن البنك الدولي يساعد الدول التي تبدأ بناء أنظمة طاقتها، في أن تفعل ذلك بأكثر السبل فعالية.

يوجد في عشرين دولة أفريقية وآسيوية ثلثا أولئك المحرومين من الكهرباء وثلاثة أرباع من يستخدمون الأخشاب والفحم ومخلفات الحيوانات والمحاصيل كوقود.

وذكر البنك الدولي أن على الدول العشرين التي تستهلك نحو ثمانين في المائة من الطاقة أن تقود الطريق لمضاعفة النصيب من الطاقة المتجددة في الإجمالي العالمي ليصل إلى ستة وثلاثين في المائة.