منظور عالمي قصص إنسانية

السعودية ترسل ثلاثمائة وأربعين طنا متريا من التمور إلى اللاجئين بجنوب اليمن

السعودية ترسل ثلاثمائة وأربعين طنا متريا من التمور إلى اللاجئين بجنوب اليمن

تنزيل

رحب برنامج الأغذية العالمي بتبرع السعودية بثلاثمائة وأربعين طنا متريا من التمور، تقدر قيمتها بأكثر من ستمائة وثمانين ألف دولار، من المقرر أن يتم توزيعها على اللاجئين من منطقة القرن الأفريقي في جنوب اليمن.

وقد تم تسليم هذه المنحة من التمور رسميا إلى برنامج الأغذية العالمي في احتفال بمقر البرنامج في العاصمة اليمنية صنعاء، بحضور مسئولين من وزارة المالية السعودية، ومن السفارة السعودية في صنعاء. وصرح بيشو باراجولي، مدير مكتب برنامج الأغذية باليمن بأن هذا التبرع جاء في الوقت المناسب، معربا عن امتنان برنامج الأغذية العالمي لهذا التبرع الذي يعد مثالا للكرم السعودي.

وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة، قالت عبير عطيفة المتحدثة الإعلامية ومديرة الوحدة الإقليمية للإعلام ببرنامج الأغذية العالمي، عن منحة التمور السعودية:

"تأتي أهمية هذه التمور أن وصولها يتزامن مع شهر رمضان المبارك، حيث يستخدمها كثير من اللاجئين الصوماليين ومعظمهم يستخدمها في هذا الوقت وفي هذا الشهر المبارك. هذه المنحة ستساعد حوالي عشرين ألف من هؤلاء اللاجئين المقيمين في مخيم خرز".

ومن المقرر أن يبدأ توزيع هذه التمور في شهر يونيو، قبيل شهر رمضان. وأفاد البرنامج بأن توزيع التمور سيتم في شكل حصص شهرية فيما بين شهري يونيو وديسمبر على اللاجئين الذين يوجد معظمهم في مخيم خرز المترامي الأطراف، والذي يقع في منطقة معزولة في الصحراء، بمحافظة لحج، التي تقع جنوب شرقي العاصمة صنعاء.

وفيما يتعلق بعمل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، قالت عطيفة:

"يساعد البرنامج أكثر من خمسة ملايين شخص في اليمن بالمساعدات الغذائية، سواء كان هذا عن طريق توزيع المواد الغذائية في المناطق الأكثر فقرا والأكثر احتياجا لهذه المواد الغذائية، أو عن طريق برامج تغذية للأم وللأطفال تحت سن خمس سنوات حيث يوجد في اليمن أكبر معدلات للتقزم بين الأطفال في العالم".

يشار إلى برنامج الأغذية العالمي يقوم خلال العام الحالي بتوفير المساعدات الغذائية لما يقدر بسبعين ألف لاجئ في اليمن من منطقة القرن الأفريقي. وتبلغ ميزانية عمليات البرنامج في البلاد أربعة ملايين دولار، لم يتوفر منها سوى ستمائة ألف دولار فقط. وتعد الدنمارك وسويسرا من أكبر ممولي أنشطة البرنامج في اليمن، إضافة إلى السعودية التي تعتبر الممول الرئيس.

وتعد المملكة العربية السعودية مساهما دائما لأنشطة برنامج الأغذية العالمي في اليمن. فقد ساهمت العام الماضي بمليون وخمسمائة الف دولار في دعم برامج برنامج الأغذية العالمي، وتبرع السعوديون العام الحالي بخمسة ملايين دولار أمريكي من أجل عملية الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تقدر تكلفتها بمائتين واثنين وأربعين مليون دولار أمريكي، وتمثل النشاط الأساسي للوكالة في اليمن في عام 2013.

وتهدف عملية الطوارئ إلى تقديم المساعدات الغذائية إلى قرابة خمسة ملايين شخص في اليمن. ولكن واعتبارا من منتصف الشهر الحالي، فلا تزال هناك حاجة إلى خمسة وتسعين مليون دولار أمريكي لتلبية جميع أهدافها.