زار محمد بن يونس نائب رئيس البعثة المشتركة للأم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور اليوناميد ولاية غرب دارفور، حيث ناقش مشروع كوبري وادي كورتي الذي يربط بين الجزء الغربي والجزء الشرقي لمدينة الجنينة. الزميلة ام الحسن اسحق نمر من بعثة اليوناميد تابعت هذه الزيارة وأعدت التقرير التالي من مدينة الجنينة.

تأتي أهمية الجسر في فصل الخريف حيث يصعب الربط بين طرفي المدينة بدون هذا الجسر وتقوم البعثة حاليا بتنفيذ هذا الجسر. محمد يونس:

"نحن هنا للسلام، وجئنا لنساعدكم. ونرجو لدارفور وللسودان كله الخير. تحدثنا مع الوالي وأصحابه عن قضايا كثيرة، وكان هذا الكوبري أحدها، وكما تعرفون، فاليوم بدأ موظفو اليوناميد الشغل، ونحن نستعمل هذا الكوبري كثيرا".

وفي اطار دعم بعثة اليوناميد للتعليم العالي في دارفور لدوره في تحقيق السلام بالاقليم اقترح نائب الممثل المشترك لبعثة اليوناميد ايضا ان يساعد ولاية غرب دارفور في تأسيس جامعة الجنينة وذلك بتوفير الدعم من خلال المانحين، مثل البنك الافريقي للتنمية. 

"نحن نريد أن نساعدكم في قضية الدعم، لدينا علاقة جيدة مع الجامعات في دارفور، وساعدنا جامعة الفاشر، وتكلمنا مع البنك الأفريقي للتنمية ودفع حوالي خمسمائة ألف دولار لكي يساعد جامعة نيالا، وتكلمنا مع الوالي كي يحضروا مقترحا كي نرسله إلى البنك الأفريقي للتنمية. وقضية كلبس، كما قلت، نحن نريد أن نقفل موقع البعثة في كلبس، حتى تستخدمه الحكومة فيما يفيد المجتمع كالمستشفيات والمدارس وأشياء مثلها، حتى تساعد الشعب في كلبس".

السيد حيدر غولو كوما اتيم والي ولاية غرب دارفور الجنينة أكد علي العمل من أجل التعاون المشترك بين الحكومة واليوناميد وأكد انهم لايرغبون في سحب وجود البعثة من منطقة كلبس ولكن سوف يتم استغلال المنشآت في خدمة المواطن بالمنطقة.

"أنا بدوري سعيد وكلنا سعداء في ولاية غرب دارفور، حكومة وشعبا، ونرحب ترحيبا حارا جدا بالأخ محمد يونس من بعثة اليوناميد. في مجال البنية التحتية وكذلك في صنع السلام ورعايته. واليوناميد، بقدر ما تعمل في مجال حماية المعسكرات وغيره من المسائل الأمنية، إلا أن البعثة لها دور أيضا في مجال إعادة الإعمار، وقاموا بكثير من المشروعات التي يعرفها القاصي والداني والمواطنون أيضا في كافة المحليات وكافة الولايات في دارفور. كوبري النسيم بالنسبة لنا هو إحدى القضايا الحيوية. ومن أجل هذه القضية، أنا سافرت بتسهيل منهم (اليوناميد) في زيارة ليوم، وقابلته شخصيا (محمد يونس) العام الماضي. الآن هم يعملون على مزلقان، يمكن أن يربط  هذا الجزء بالمدينة. الموضوع الآخر الذي تحدثنا عنه هو موضوع كلبس. وهم الآن قفلوا تلك القاعدة ولكن الخدمات التي كانت تقدم من هذه المباني كنا نريد منهم أن يستمروا فيها حقيقة لأنها كانت مفيدة جدا للمواطن وللحكومة أيضا في كثير من القضايا ولكن الآن طالما قرروا ذلك يمكن أن نستفيد من هذه المباني".  

وقد نفذت البعثة حوالي 29 مشروع من المشروعات ذات العائد السريع في غرب دارفور وهناك سبعة مشروعات تحت التنفيذ لدعم الدمج في المجتمع للمحاربين القدامى، كمساهمة  في بناء السلام في دارفور. نقلتا لكم هذا التقرير حول زيارة السيد محمد بن يونس نائب رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور اليونميد لولاية غرب دارفور من مدينة  الجنينة كنت معكم ام الحسن اسحق نمر.