منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استغلال الفرصة لدفع عملية السلام إلى الأمام

الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استغلال الفرصة لدفع عملية السلام إلى الأمام

تنزيل

أكدت الأمم المتحدة ضرورة استغلال الفرصة السانحة للنهوض بعملية السلام في الشرق الأوسط وتعزيز آفاق تحقيق حل الدولتين.

التفاصيل في التقرير التالي.

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الأوضاع في الشرق الأوسط استمع خلالها إلى إفادة من جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للشئون السياسية الذي أكد على أن أهمية عملية السلام في الحفاظ على استقرار المنطقة.

"إن النهوض بعملية السلام في الشرق الأوسط يبقى محوريا لضمان عدم تعرض المنطقة لمزيد من مخاطر عدم الاستقرار. ودعوني أكرر ما ذكره الأمين العام في كل مناسبة عن وجود انفراجة لتطوير مبادرة ذات مغزى لتحقيق حل الدولتين بما يخدم بشكل أفضل مصالح وحقوق وتطلعات كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين. ولكننا لن نبالغ إذا قلنا إننا نقترب من نقطة حرجة لجدوى عملية السلام. إن تعزيز أو اختفاء تلك الأفق يعتمد على الاتجاه الذي يختار قادة الجانبين السير فيه وعلى مستوى الدعم الإقليمي والدولي للجهود الجديدة."

وفي الجلسة قال رياض منصور مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل تواصل تطبيق سياستها غير القانونية الهادفة إلى تغيير الطبيعة السكانية والجغرافية للأرض الفلسطينية بما يهدد بشكل مباشر جدوى  وإمكانية تطبيق حل الدولتين القائم على حدود ما قبل عام 1967.

يحدث هذا بشكل منهجي ومتعمد في انتهاك خطير للقانون الدولي. وفيما يتواصل بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وانتهاكات حقوق الإنسان تتضاءل أفق تحقيق هذا الحل. وفي نفس الوقت يتراجع الاعتقاد بإمكانية تحقيق السلام في وقت قريب كما عبر عن ذلك الاحتجاجات المدنية الفلسطينية المتنامية ضد الاحتلال."

وأضاف منصور أن القمع العنيف من قبل إسرائيل للمظاهرات السلمية يؤدي إلى وقوع ضحايا بما يزيد من تفاقم الوضع مع استمرار إرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وأراضيهم.

من جانبه أكد رون بروسور السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن بلاده كانت ومازالت تريد السلام وأن شعبها يتطلع إلى تحقيقه، وشدد على ضرورة أن يبنى السلام على أسس منها تعليم التسامح والتعايش.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي قال إن الأطفال الفلسطينيين يتعلمون التاريخ من كتب تمجد الإرهاب، وإن رسائل التعصب تملأ المجتمع الفلسطيني.

وأضاف بروسور في كلمته:

"كيف نتوقع أن يتعلم الأطفال في غزة التسامح فيما يقمعهم قادتهم كل يوم؟ إن حماس حظرت التعليم المختلط، وألقت القبض على سيدات لركوبهن الدراجات، ومنعت النساء من الخروج في الأماكن العامة بدون تغطية شعرهن. في أوائل الشهر الحالي أوقفت حماس عشرات الشباب في الشارع وضربتهم ضربا مبرحا بسبب ما وصف بتهمة ارتداء سراويل ضيقة جدا."

وفي كلمته أمام مجلس الأمن أكد جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للشئون السياسية أن على المجتمع الدولي مسئولية فريدة لمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على التحرك قدما معا.

وأكد على استعداد الأمم المتحدة  للمساهمة في العودة إلى المفاوضات المجدية خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك عبر اللجنة الرباعية والتواصل الأوسع مع جميع الشركاء المعنيين.