منظور عالمي قصص إنسانية

منتدى الغابات في إسطنبول يكرم الأبطال والمبدعين في مجال حماية الغابات

منتدى الغابات في إسطنبول يكرم الأبطال والمبدعين في مجال حماية الغابات

تنزيل

على هامش منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات المنعقد حاليا في إسطنبول، جرى تكريم بعض الذين ساهموا ويساهمون في حماية الغابات واستدامتها.

أحد أبطال الغابات الذين تم تكريمهم في الحفل، البرازيلي ألمير سوروي قائد قبيلة سودويي في غابات الأمازون.

ألمير استطاع عبر جهوده الخاصة إنقاذ قبيلته من الانقراض عبر استخدام بعض الأدوات الحديثة جدا مثل غوغل للقيام بذلك. ألمير وضع مع أفراد قبيلته مخططا لمدة 50 عاما لتنمية مجتمعه. وفي مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة، قال ألمير:

"نضالنا الأساسي هو كيفية التعرف على قيمة الغابات التي يعني وجودها استمرارية الحياة البشرية. أنا لا أقول أنه يجب ألا تمس الغابات ولكن ما أقوله هو أنه ينبغي احترام الغابات وتقديرها واستخدامها من أجل أن تستمر علاقتنا بها. شخص واحد قال لي ذات مرة أن الخدمة التي تقدمها لنا الغابات لا نهائية. ويمكن في يوم من الأيام أن تنتهي الغابات بالفعل إذا توقفنا عن العناية بها."

وبالإضافة إلى تكريم أبطال الغابات من البرازيل ورواندا وتايلاند، وتركيا، والولايات المتحدة، تم منح جوائز للفائزين في المسابقة الدولية للصور المعنية بالغابات والمهرجان الدولي للأفلام القصيرة حول الغابات.

الفائزون عن فئة الأفلام القصيرة هم من بلجيكا وبيرو وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. أما الفائزون عن فئة التصوير فيتحدرون من إندونيسيا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وأوكرانيا.

وإليكم ما أفادت به الأوكرانية أولغا لافروشكو في المؤتمر الصحفي حول كيفية التقاطها لصورتها الفائزة:

"في يوم من الأيام كنت في الجامعة، وقررت أن استرخي بعض الشيء، فركبت دراجتي وذهبت إلى الغابة حيث التقطت الصورة. هذه الغابة تقع على الجزيرة بمدينتي. عندما ذهبت إلى هناك شعرت بداخلي بالحرارة والإلهام، وقررت أن ألتقط الصورة."

وقد تنافس ما يقرب من 600 شخص من 68 دولة للفوز بهذه الجوائز المرموقة. أما لجنة التحكيم الدولية التي اختارت الفائزين عن كل فئة، فتألفت من ممارسين مشهورين في مهنة التصوير وصناعة الأفلام وكبار خبراء الأمم المتحدة.

جين مكالبين، مديرة منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات التي شاركت بالمؤتمر الصحفي ذكرت أن الفائزين هذا العام هم "مجموعة مذهلة حقا من الأفراد الذين كرسوا حياتهم لرعاية المجتمعات والغابات." وأضافت حول المعايير التي استند عليها المنتدى لاختيار الفائزين:

"هذا الاتصال بين العاطفة والعلاقة مع الغابات والأشجار، هو الذي لا يفهمه الجمهور، وليس له علاقة مع العالم الأوسع للسياسة وكيفية اتخاذ الحكومات لقراراتها بشأن الأشجار والغابات، وكيف ينبغي أن يتركز العمل على دعم الغابات. وعلى الأقل في وجهة نظر المنتدى ووجهة نظري كعضو من لجنة التحكيم، كنت أشدد على أولوية اختيار الفيلم الذي يظهر هذا الاتصال."

وكانت أمانة منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات قد تعاونت في المهرجان الدولي للأفلام القصيرة حول الغابات، مع مؤسسة "جاكسون هول وايد ليف فيلم فستيفال" Jackson Hole Wildlife Film Festival لتكريم الجهود الخلاقة للمخرجين الذين التقطوا بصريا كيف تلهم الغابات، وتأوي وتغذي وتساهم في حياة البشر. مهرجان هذا العام للأفلام اقتصر على الأفلام القصيرة من خمس دقائق أو أقل. وقد جرى العرض الأول لها بالمنتدى العاشر للغابات خلال حفل جوائز خاص بحضور وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وعدد كبير من المسؤولين والصحفيين.