مزيد من التفاصيل فيما يلي.

في الأردن، يتلقى الآن أكثر من 6،000 طفل وجبة خفيفة مغذية في منتصف النهار في المدرستين اللتين تديرهما اليونيسيف بمخيم زعتري. ويقدم البرنامج أيضا وجبات خفيفة لأكثر من 4،500 طفل في مخيم دوميز Domiz بدهوك، شمال العراق وفي مخيمين آخرين قائمين بوسط العراق.

ويأتي ذلك كجزء من مشاريع التغذية المدرسية التي أطلقها برنامج الأغذية العالمي كما ذكرت إليزابيث بيرز المتحدثة باسم البرنامج في جنيف:

"يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز تغذية هؤلاء الأطفال وتشجيعهم على الذهاب إلى المدرسة، لأنهم قد تعرضوا لصدمات كبيرة واختبروا أحداث مروعة وخسروا أفرادا من عائلتهم وتهجروا وهم الآن يعيشون في مخيمات للاجئين وهم بحاجة ماسة إلى الذهاب إلى المدرسة."

وأضافت بيرز أن عددا كبيرا من الأطفال يتخلف عن المدارس؛ ومشروع التغذية الجديد قد يشجعهم على البقاء في المدرسة حتى لا ينمو جيل ضائع من الأطفال السوريين دون الحصول على التعليم المناسب الذي يمكنهم في المستقبل من تحقيق إمكاناتهم. أما عن المواد الغذائية التي يقدمها البرنامج للتلاميذ، فأوضحت بيرز:

"يتألف المشروع من وجبة خفيفة من البسكويت المدعم (أصابع التمر)، تحتوي على أحد عشر نوعا من الفيتامينات والمعادن التي تعزز طاقة التلاميذ وتساعدهم على التركيز بشكل أكبر على دروسهم. ويوزعها عليهم المدرسون."

وفي الأردن يقوم برنامج الأغذية العالمي ومنظمة إنقاذ الطفولة بالمساعدة على نقل وتخزين أصابع التمر المغذي. وقد تم إطلاق المشروع التغذوي في الرابع والعشرين من آذار /مارس ونتيجة لذلك زاد حضور الأطفال في المدارس بالفعل بنسبة 20 في المئة. هذا ويخطط برنامج الأغذية العالمي إلى توسيع مشروعه للتغذية المدرسية: 

"أعتقد أنه في الأردن لدينا أكثر من ستة آلاف طفل يتلقون وجبات منتصف النهار الخفيفة في المدارس. وسنوسع هذا البرنامج في العراق والأردن، ولكننا مازلنا نحتاج إلى مزيد من التمويل والتبرعات للاستمرار في برنامج تغذي أطفال المدارس حتى نهاية 2013."

ويحتاج البرنامج إلى حوالي 780،000 $ لمواصلة مشروعه التغذوي المدرسي في كل من الأردن والعراق حتى نهاية العام. وفي هذا السياق يحتاج برنامج الأغذية عالمي إلى جمع 19 مليون دولار أمريكي كل أسبوع من أجل توفير المساعدات الغذائية إلى 2.5 مليون جائع داخل سوريا وأكثر من مليون لاجئ في البلدان المجاورة لمواصلة عملياته حتى يونيو حزيران المقبل.