منظور عالمي قصص إنسانية

فرص جديدة تسمح للشباب ذوي الإعاقة في أرمينيا بالالتحاق بالمدارس

فرص جديدة تسمح للشباب ذوي الإعاقة في أرمينيا بالالتحاق بالمدارس

تنزيل

مارغريتا سركسيان وزملاؤها ملتحقون بالمدرسة رقم 1 في غيومري، ثاني أكبر مدينة في أرمينيا.

مارغريتا التي تبلغ من العمر 14 عاما تستخدم كرسيا متحركا للتنقل. كانت في الماضي تذهب إلى مركز رعاية للأطفال ذوي الإعاقة، ولكن منذ شهر سبتمبر الماضي، التحقت بهذه المدرسة الشاملة. وهذا الأمر يمثل خطوة هامة في عملية إدماجها الاجتماعي الكامل.

وقد شاركت مارغريتا في ورشة عمل تدعمها اليونيسف حول قيام 15 فتاة وصبيا بفيديو قصير مدته دقيقة واحدة يدور حول تطوير أفكار للحد من مخاطر الكوارث.

وكانت مدينة غيومري قد تعرضت لزلزال ضخم عام 1988 أدى إلى مصرع أكثر من 25،000 شخص وإصابة وتشريد عشرات الآلاف.

فيلم مارغريتا يدور حول حدوث زلزال وموقع التصوير ... غرفة صفها بالمدرسة:

"أثناء الزلزال، ستهربون جميعكم وتتركونني بمفردي."

في الفيلم، تبدأ مارغريتا بالبكاء عندما يهرب جميع أترابها، ولكن اثنين من رفاقها يعودان إلى الصف لمساعدتها على الخروج.

"لا يمكنكم تركي هنا والهرب، يجب أن تنقذوا جميع الأطفال. أثناء وقوع زلزال، يجب إنقاذ جميع الأطفال، وينبغي على الأطفال أيضا أن يساعدوا بعضهم البعض".

مارغريتا قدمت عرضا خلال مؤتمر TEDxKids العام الماضي في يريفان. وبعد ذلك، حصلت على دعم من اليونيسيف للتأكد من أنها تستطيع الالتحاق بالمدرسة الشاملة، وهو مفهوم جديد هنا في غيومري. وهي تشارك الآن بنشاط في جميع الصفوف بما فيها تلك المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث، كما توضح نويمْزار خاتشاريان، إحدى المعلمات في المدرسة رقم 1 في غيومري:

"منذ البداية، كانت مارغريتا موضع ترحيب في صفها. لقد خلقنا جوا وديا جدا لها. لم يكن لدينا أطفال معوقون هنا من قبل، لذا جلسنا مع كل طالب من صفها على انفراد للتأكد من أن الجميع يعاملها على قدم المساواة. عندما دخلت مارغريتا الغرفة، ابتسم لها جميع الأطفال. وسألوها كيف تشعر وما إذا كانت تحتاج إلى أية مساعدة."

تمارا سركسيان، والدة مارغريتا، تشعر أيضا بسعادة عارمة نظرا للتطورات الأخيرة وإنجازات ابنتها الجديدة:

"بطبيعة الحال يجب دعم المدارس الشاملة. البرنامج يحتاج إلى توسيع أكثر بحيث يمكن أن يلتحق مزيد من الأطفال المعوقين بالمدارس، لأنه من المهم للغاية بالنسبة لهم أن يصبحوا أعضاء كاملي العضوية في المجتمع ومقبولين من الآخرين. والأهم من ذلك، هم بحاجة لتعلم مهارات ليصبحوا قادرين على الاعتناء بأنفسهم عندما توافي المنية أولياء أمورهم. بالطبع هؤلاء الأطفال بحاجة إلى الكثير من الاهتمام ولن يصبحوا مستقلين تماما، سيحتاجون دائما إلى بعض المساعدة، ولكن مع انتباه الحكومات ودعم الشعب، سيتمكنون إلى حد ما من رعاية أنفسهم في المستقبل."

أدخلت حكومة أرمينيا مفهوم التعليم الشامل إلى البلاد في عام 2005 بدعم من اليونيسيف. وقد أصبح هناك أكثر من 100 مدرسة شاملة في أرمينيا. وحاليا، يناقش البرلمان الأرمني التعديلات على قانون التعليم، بحيث ستصبح جميع المدارس في أرمينيا شاملة.