منظور عالمي قصص إنسانية

التمييز في مجال الرياضة محور ندوة خاصة في المقر الدائم

التمييز في مجال الرياضة محور ندوة خاصة في المقر الدائم

تنزيل

"العنصرية ليست مجرد موضوع لقناة التاريخ أو شيء يظهر في القصص عن الأيام الخوالي أو التي تحدث فقط في بلدان بعيدة. العنصرية هي أمر حقيقي وموجود هنا واليوم."

كيفن برنس بوتينج هو لاعب كرة قدم مهني في نادي AC ميلان لكرة القدم وفي المنتخب الوطني الغاني. بوتينغ كان يتحدث في حدث خاص نظم في المقر الدائم إحياء لليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، الذي يحتفل به في الواحد والعشرين من آذار /مارس من كل عام.

العنصرية في الرياضة كانت محور الاحتفال لهذا العام. في الثالث من كانون الثاني/ يناير، وخلال مباراة ودية لكرة القدم جرت في إيطاليا بين AC ميلان وفريق القسم الرابع، قطع بواتينغ المباراة وركل الكرة باتجاه المدرجات.

بواتينغ كان يشعر بالغضب والإهانة بسبب الإهانات عنصرية التي كان يطلقها الحشد:

"بمفردها، هذه اللفتة لم تكن لتحدث فرقا. ولكن زملائي في فريق AC ميلان تبعوني خارج الملعب دون أي تردد. والتقرير الذي قدمه الفريق بكامله بشكل حازم ومتحد ضد الانتهاكات العنصرية تصدر عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم."

وفقا لفيديريكو أديتشي  رئيس المسؤولية الاجتماعية بالفيفا أو المنظمة الدولية لرياضة كرة القدم، تقوم الفيفا بإنشاء فرقة عمل لمكافحة العنصرية، قائلا إن العنصرية قد أدت إلى إجراء مباراة واحدة على الأقل خلف أبواب مغلقة:

"ستلعب المجر وبلغاريا على تصفيات كأس العالم لعام 2014 تصفيات وراء أبواب مغلقة بسبب أعمال لا تغتفر قام بها بعض مشجعيهم في مباريات سابقة. إذا أراد المشجعون مشاهدة المباريات الدولية لكرة القدم، يجب أن يحترموا التنوع في لعبتنا."

وفي هذا الإطار قالت نافي بيليه، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، إننا لا نزال بعيدين عن القضاء على العنصرية. وتطرقت إلى بعض الأفعال غير سارة التي لا تزال تحدث داخل وخارج الملاعب الرياضية، بما في ذلك خلال مباريات كرة القدم:

"لقد تضمنت هذه الأفعال الشتائم والهتافات الهجومية، وتحيات نازية وتوقيع عريضة لعدم توظيف بعض اللاعبين أو حتى الحرمان المنهجي من فرص اللعب أو الانضمام إلى فرق كرة القدم على أساس اللون أو الجنسية. هذه الأعمال المؤسفة من التعصب والتحيز ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين. إنها إهانة لحقوق الإنسان."

العنصرية في الرياضة قد أظهرت وجهها القبيح في عدة مناسبات، تابعت بيليه، إنها ليست فقط إهانة، بل هي أيضا عمل غير القانوني:

"العنصرية هي انتهاك جسيم لحقوق الإنسان. إنه جريمة، ويجب أن يعامل على هذا النحو من قبل السلطات الرياضية. لا بد من العمل على نحو فوري أكثر حاسما إذا أردنا القضاء على الممارسات التي تشوب سمعة الرياضة الأكثر شعبية في العالم. نحن بحاجة لجعل كرة القدم متمشية مع التفكير الحالي بشأن حقوق الإنسان الدولية وتسليط الضوء على دورها كشريك جدير وقوي للغاية في الكفاح من أجل مكافحة العنصرية والتعصب."

وكانت نافي بيليه قد ترعرعت في جنوب أفريقيا وتتذكر بشكل واضح مجزرة شاربفيل عام 1960 – هذا الحادث الذي قتل فيه العشرات من المتظاهرين السلميين من قبل حكومة الفصل العنصري:

"أتذكر بوضوح الأحداث المحيطة المظاهرات وبعدها، فيما انتشرت الأنباء حول كيفية تمكن أناس أبرياء وعزل من التجرؤ على تحدي السياسات العنصرية لذلك النظام."

تلك الحادثة أوحت باعتماد يوم دولي للقضاء على التمييز العنصري، وشاربفيل، أوضحت بيليه، أصبحت لحظة تحول في الكفاح ضد العنصرية والتمييز العنصري.