قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الحكومة طلبت من الأمين العام بان كي مون تشكيل بعثة فنية متخصصة مستقلة وحيادية للتحقيق في الحادث المأساوي الذي استخدمت فيه الجماعات الإرهابية المسلحة السلاح الكيماوي ضد بلدة خان العسل في حلب يوم الثلاثاء.

وأضاف الجعفري، للصحفيين، أن الحكومة السورية نبهت المجتمع الدولي قبل نحو ثلاثة أشهر من مخاطر حيازة الإرهابيين للسلاح الكيماوي واتهام الحكومة باستخدامه.

وقال الجعفري:

"وللأسف فقد ثبتت ظنوننا في هذه المسألة أمس عندما قامت مجموعات إرهابية مسلحة باستخدام هذا السلاح المحرم دوليا ضد أهداف مدنية ضد بلدة خان العسل في حلب. بالنسبة لطبيعة المواد الكيماوية المستخدمة فإن خبراءنا المختصين يقومون بأخذ عينات من المكان الذي سقط فيه الصاروخ وتحديد الطبيعة العلمية الكيماوية للسلاح الذي استخدم."

وردا على سؤال حول التقارير التي أفادت بنقل قنابل كيماوية من ليبيا إلى سوريا عبر تركيا، قال الجعفري إنه لا يمكن استبعاد أي احتمال وإن السلاح الليبي نقل منذ بداية الأزمة عبر دول مجاورة لسوريا.

وساق الجعفري أمثلة قال إنها تؤكد دعم بعض الدول للمجموعات المسلحة والإرهابية ومدها بالسلاح.

"كل هذه الأمور تشير بما لا يدعو إلى الشك إلى وجود أياد خارجية تعمل على إفشال الحل السياسي السلمي في سوريا والحيلولة دون تطبيق تفاهمات وثيقة جنيف المبنية على إنهاء العنف في سوريا عبر الوسائل السلمية."

ورفض الجعفري اتهام الحكومة باستخدام السلاح الكيماوي، وقال إن في هذا استباق لنتيجة التحقيق.

وقال إن استخدام الجماعات المسلحة والإرهابية وجبهة النصرة لكافة أشكال العمل العسكري المسلح الإرهابي في سوريا يثبت أن هذه المجموعات مستعدة لاستخدام أي نوع من السلاح لتحقيق مآربها  الإرهابية والسياسية لخدمة مصالحها ومصالح من يدعمها.