منظور عالمي قصص إنسانية

الصراع الدائر في سوريا يشكل خطرا كبيرا على الأطفال

الصراع الدائر في سوريا يشكل خطرا كبيرا على الأطفال

تنزيل

بينما يدخل الصراع الدائر في سوريا عامه الثالث، تبقى مدينة حمص واحدةً من أكثر الأماكن خطورة على وجه الأرض بالنسبة للأطفال.

فالعديد من أحياء المدينة غير صالح للسكن. هذا المأوى يضم أسرا اضطرت إلى النزوح، بمن فيهم ياسمين البالغة من العمر اثني عشر عاما:

"أستيقظ مبكرا، وأغسل وجهي، ثم اتجه إلى المدرسة. أعود من المدرسة وقت الظهيرة، وأساعد والدتي في الأعمال المنزلية وأصلي صلاةَ الظهرِ. ثم أعمل واجباتي المدرسية "

وفضلا عن الصدمة الهائلة التي يواجهها هؤلاء الأطفال، فإن دراستهم قد تضرّرَت بشدة. وبعضهم لم يذهب إلى المدرسة منذ عامين.

وتعمل اليونيسف على سد الفجوة من خلال صفوف تقوية تعطي الأطفال الفرصة للانشغال، فدرسُ النحو يمنحهم الإحساس بشيء من الحياة الطبيعية وسط الفوضى، كما يقول  إبراهيم فرح، موظف في شعبة التعليم باليونيسف:

"الكثير من الآباء والأمهات الذين التقينا بهم يشعرون بقلق بالغ على أبنائِهم، وفي الوقت نفسه، هم حريصون على إرسال أبنائِهم إلى المدرسة لأن الناس في سوريا يؤمنون بأهمية التعليم بالنسبة لمستقبل أبنائِهم. ولهذا السبب فإنهم يخاطرونِ من وقت لآخرَ بإرسال أطفالهم إلى المدارسِ على الرغم الصعوبات التي يواجهونها. "

وهناك أكثر من أربعة آلاف طفل يحضرون صفوف التقوية في أربعة عشرَ ملجأ مثلَ هذا في جميعِ أنحاء المدينة. الفصول الدراسية مزدحمة، وتعمل المدارس على فترتين أو حتى ثلاث فترات في اليوم.

والتحديات هائلة.

إبراهيم فرح:

"أعتقد أن أهم شيء للجميع هو الأمن -- بالنسبةِ للأطفالِ والمعلمين، وحتى بالنسبةِ لنا. والشيءُ الثاني المهم هو التمويل. إننا بحاجةٍ إلى التمويلِ حتى نستطيعَ مواصلةَ برنامجَنا وصفوفَ التقويةِ والإمداداتِ، وهذه أمورٌ هامةٌ جداً الآن لدعمِ مبادراتِ العودة إلى المدرسة بالنسبةِ للأطفال."

قد يبدو هذا وكأنه تغيير طفيف في حياةٍ تمزقها سنوات من الصراع ولكن المدرسة تمنحُ الأطفال النظامَ والهدف، وتمكنهم من أن يكونوا منتجين وأن يواصلوا التخطيط لمستقبلهم.