منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش يرحب بتوسيع عملية تسجيل اللاجئين السوريين في تركيا لتشمل المقيمين خارج المخيمات

غوتيريش يرحب بتوسيع عملية تسجيل اللاجئين السوريين في تركيا لتشمل المقيمين خارج المخيمات

تنزيل

مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.

تشير الأرقام الرسمية التركية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا يبلغ نحو مائة وتسعين ألف لاجئ يقيمون في سبعة عشر مخيما أنشأته الحكومة.

ولكن تزايد أعداد الوافدين السوريين عبر الحدود فرارا من الصراع في وطنهم دفع تركيا إلى بدء تسجيل اللاجئين المقيمين في المناطق الحضرية خارج المخيمات ليتمكنوا من الحصول على الرعاية الطبية المجانية وغيرها من المساعدات.

خلال زيارته لتركيا أشاد المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريش بالمساعدات التي تقدمها تركيا للاجئين والسياسة التي تتبعها تجاههم.

وفي أحد المخيمات التقى غوتيريش عددا من اللاجئين السوريين منهم السيدة رائدة التي سارت على قدميها لمدة يومين للوصول إلى الحدود مع تركيا. تعيش رائدة في خيمة مع أبنائها الستة.

"جئنا من سوريا، وكانت الطائرات تقصفنا، وقد مات زوجي بسبب القصف."

شدد غوتيريش، في حديثه مع الأسرة السورية، على ضخامة الاحتياجات وعظم المأساة.

"إنها مأساة كبيرة، الأسبوع الماضي بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين أكثر من مليون شخص، ولكن هناك عدة ملايين داخل سوريا يحتاجون بشدة إلى المساعدة."

ذكرت الحكومة التركية أنها أنفقت نحو ثمانمائة مليون دولار لتمويل إقامة وإدارة تلك المخيمات.

وتوفر المفوضية العليا لشئون اللاجئين المشورة والمساعدة التقنية للحكومة من خلال تحديد الأشخاص المحتاجين للمساعدات.

في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة تحدث أنطونيو غوتيريش عن ارتفاع وتيرة نزوح السوريين عبر الحدود، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة.

"إن المفوضية العليا لِشئون اللاجئين هي منظمة إنسانية بحتة لا يمكننا الانخراط في البعد السياسي لهذه الأزمة، ولكننا نعلم أنه لا يوجد حل إنساني لمحنة الشعب السوري، يمكننا تخفيف المعاناة. إن الحل سياسي ويتعين أن يتوصل إليه من يتحملون المسئولية السياسية."

وقد وقع غوتيريش، أثناء الزيارة، اتفاق تعاون مع منظمة الإغاثة من الكوارث التابعة لرئيس الوزراء لتمويل عشرة مراكز تسجيل إضافية، كما وقع اتفاقا آخر مع جمعية الهلال الأحمر التركية لتعزيز التعاون في المجال اللوجيستي والدعم الطارئ.