منظور عالمي قصص إنسانية

تعليم الفتيات من أهم المطالب التي ركزت عليها النساء في جوبا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

تعليم الفتيات من أهم المطالب التي ركزت عليها النساء في جوبا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

تنزيل

أهمية تعليم الفتيات، وتأثيره على مستقبلهن ومستقبل البلد، كان من بين المطالب العديدة المحقة التي أطلقتها النساء في جوبا بجنوب السودان خلال مسيرة حافلة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

ومن بين المشاركين في الحدث روث كيبيتي Kibiti، موظفة في قسم شؤون الجنس ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS)، التي قالت أمام الجمع الغفير إن التغيير لا يمكن أن يبدأ في مجتمع ما  لم يتم تعليم الفتيات:

"الهدية الوحيدة التي يمكن أن يعطيها الوالد لابنته في المجتمع هي التعليم. هذا هدية لمدى الحياة، إنها هدية دائمة، ولا يمكن لأحد أبدا أن يصادرها. وإحدى الطرق لتمكين النساء التي يجب علينا جميعا أن نتطلع إليها في جنوب السودان هي التمكين من خلال التعليم."

لا تزال إمكانيات النساء والفتيات في جنوب السودان مقوضة بسبب الممارسات الاجتماعية والثقافية والقوانين التي تضع النساء ف يوضع حيث الأمومة هي القوة الاجتماعية الوحيدة المتاحة لهن.  

ووفقا لمسح الأسرة في جنوب السودان الذي أجري العام الماضي، أقل من ثلث جميع المواطنين في جنوب السودان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 وما فوق يجيدون القراءة والكتابة. ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين النساء هو أقل من ذلك، حوالي  19٪. وعلى الرغم من أن تعليم الفتيات قد تحسن منذ توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005، إلا أن أرقام المسح الأسري تبين أن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. ماذا تقول بينا جاكسون لوجانغ إحدى المشاركات في المسيرة:

"نحن كما جنوب سودانيين نواجه الكثير. إننا نواجه العنف القائم على نوع الجنس بطرق مختلفة. لدينا الزواج القسري، والزواج المبكر والاغتصاب. كما لدينا تبعية اقتصادية. نحن نواجه أيضا الأمية، خاصة بين النساء، فهن ليسن على علم بأشياء كثيرة."

في جنوب السودان، لا تزال الفتيات مهمشات وغير قادرات على الحصول على التعليم، فهناك 37.1٪ فقط من الفتيات مسجلات في المدارس الابتدائية، و 1.3٪ فقط مسجلات في التعليم الثانوي.

وقد أشارت الممثلة الخاص للأمين العام لجنوب السودان، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في البلاد، هيلدا جونسون، إلى أن زواج الأطفال ما زال يشكل عقبة أمام حصول الفتيات على التعليم، قائلة إن هذه المشكلة تعاني منها الآلاف من الفتيات والشابات، وتحرمنهن من القدرة على تحقيق إمكاناتهن الكاملة والمساهمة بشكل كامل في بناء هذه الأمة الجديدة.

أما الشابة الصغيرة نانسي مواتي، فماذا تقول عن حقها المشروع في التعليم:

"خصوصا بالنسبة لنا نحن الفتيات الصغيرات، عندما نتعلم نستطيع أن نرى الآخرين، ونرعاهم وننهض ببلدنا."

وتواصل الأمم المتحدة العمل بشكل وثيق مع وزارة الطفل والنوع الاجتماعي والرعاية الاجتماعية، وجميع المؤسسات ذات الصلة، من أجل تمكين المرأة، وسد الفجوة بين الجنسين، ورفع عدد الفتيات في المدارس.