منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة التحقيق الدولية تستعرض أحدث تقاريرها عن الوضع في سوريا والسفير السوري يصف التقرير بأنه منحاز

لجنة التحقيق الدولية تستعرض أحدث تقاريرها عن الوضع في سوريا والسفير السوري يصف التقرير بأنه منحاز

تنزيل

عقد مجلس حقوق الإنسان في جنيف جلسة استمع خلالها إلى إفادة عن أحدث تقارير اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا، فيما وصف السفير السوري التقرير بأنه منحاز.

التفاصيل في تقرير ريم أباظة.

شدد باولو سيرجيو بينيرو رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات في سوريا على الحاجة الملحة لمبادرة دبلوماسية منسقة وشاملة لوضع حد للعنف والمعاناة في سوريا.

ولدى استعراضه أحدث تقارير اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف قال بينيرو:

"يبدو أن كلا الطرفين غير قادر على الانتصار عسكريا على الآخر، ونتيجة لذلك يحدث تصعيد في استخدام العنف اعتقادا منهما أن النصر وشيك. إن اللجنة تعيد التأكيد على أن الحل الوحيد للصراع السوري هو الحل السياسي الممتثل لمبادئ القانون الدولي."

وشدد رئيس اللجنة، المشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان، على ضرورة التزام كافة أطراف الصراع في سوريا بحماية المدنيين.

وقال بينيرو إن تلك الأطراف فشلت في ذلك الالتزام وفي اتخاذ التدابير الضرورية لحماية السكان ولمنع الخلط بينهم وبين المسلحين بما جعل القصف العشوائي واسع النطاق وأعمال القتل الجماعي من السمات المميزة للحياة اليومية للمدنيين السوريين.

"إن القوات الحكومية استهدفت مدنيين ونفذت هجمات غير متناسبة وعشوائية، وعلى الرغم من أن لدينا بعض الأدلة على أن الوضع بشأن الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة قد تحسن إلا أنها أيضا لا تتخذ الاحتياطات الضرورية وخاصة عند تفجير القنابل غالبا ما سينجم عنها وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين. إن هذا يمثل استهتارا بحياة البشر."

وأفاد تقرير اللجنة المستقلة بأن الميليشيات الموالية للحكومة والجماعات المسلحة المناهضة لها قد انتهكت اتفاقية حق الأطفال وبالتحديد البروتوكول الخاص بالأطفال في الصراعات المسلحة، مشيرا إلى مخاطر تجنيد الصبية واستخدامهم في الأعمال العدائية وخاصة من قبل الجماعات المسلحة المعادية للحكومة.

السفير السوري لدى الأمم المتحدة في جنيف فيصل خباز الحموي وصف تقرير اللجنة بأنه الأكثر انحيازا بين تقاريرها السابقة.

رغم تحذيراتنا المتواصلة لها فقد تجاهلت اللجنة مرات عديدة قراءة الجغرافيا السياسية المعقدة للمنطقة وانساقت مع حملة تحريض طائفي وعرقي بغيض يرفضه المجتمع السوري ويعتبره خطا أحمر يجب عدم الاقتراب منه. كما اعترفت اللجنة بأنها قامت بمئات المقابلات المباشرة أو عن طريق سكايب مع أشخاص ممن تسميهم بالمعارضين للحكومة من داخل وخارج سوريا ولم تقم اللجنة بمقابلة أحد غير هؤلاء، الأمر الذي يجعل هذه الشهادات الأحادية والمشكوك في صحتها معيارا ناقصا لإثبات الوقائع."

وقال باولو سيرجيو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة إن مبادرة المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي الخاصة باستعداد الأمم المتحدة لتيسير إجراء المفاوضات بين الأطراف تعد خطوة على الطريق السليم وتستحق الدعم.

واختتم بينيرو كلمته بالقول إن البديل لفشل الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية في إيجاد حل للصراع ووقف معاناة ملايين المدنيين سيكون التدمير السياسي والاقتصادي والاجتماعي لسوريا ومجتمعها.