منظور عالمي قصص إنسانية

بعد العطلة الشتوية والأمطار الغزيرة، بدأت العودة إلى المدارس في مخيم الزعتري بالأردن

بعد العطلة الشتوية والأمطار الغزيرة، بدأت العودة إلى المدارس في مخيم الزعتري بالأردن

تنزيل

بعد إغلاق المدرسة في مخيم الزعتري بسبب الأمطار الغزيرة التي غمرت مساحات كبيرة من المخيم، استأنف اللاجئون الأطفال فصولهم الدراسية مستعدين معها بعض الحياة الطبيعية. المزيد فيما يلي.

فبعد العطلة الشتوية التي استمرت لشهر كامل، ها هي الصفوف تمتلئ مرة أخرى، جالبة معها بعض الحياة الطبيعية إلى حياة الأطفال في المخيم الذي يفوق عدد سكانها السبعين ألفا.

وكان قد نظم احتفال كبير بالتعاون مع اليونيسيف، والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة، شمل جميع أنواع الأنشطة بما فيها الغناء ولعب مجموعة متنوعة من الألعاب وتحليق البالونات والرسم.

ديما جرار، مسؤولة التعليم في حالات الطوارئ بمكتب اليونيسيف، تلخص فعاليات اليوم:

"اليوم قررنا أن ننظم شيئا يشبه الاحتفال للأطفال، حيث يمكنهم القيام ببعض الأنشطة الترفيهية. وقد طلبنا من الأطفال إرسال رسالة للعالم من خلال الرسم. كل واحد عبر عن نفسه بطريقة مختلفة. منهم من رسم الشمس مع الزهور لطيفة، ومنهم من رسم علم بلاده. يبدو أنهم يفكرون في منازلهم أو في نفس الوقت يتطلعون إلى المستقبل."

وقد تم إغلاق المدرسة في مخيم الزعتري بعد الأمطار الغزيرة التي غمرت قسما كبيرا منه. ولحسن الحظ، توافق هذا التعطيل مع العطلة المدرسية الشتوية.

وبمناسبة بدء الفصل الدراسي، أتى وفد من الاتحاد الأوروبي، أحد  أكبر الممولين للمدرسة، لزيارة التلاميذ، من بينهم ماريان مارينسكو، وهو عضو في البرلمان الأوروبي:

"تحدثت مع الأطفال، أنهم سعداء. هذا الجيل لن يكون هذا جيلا ضائعا. سيكون لديهم فرصة للتعلم. التعليم هو الفرصة الأولى للعيش، لكسب حياة."

وبهذه المناسبة قالت ممثلة اليونيسف في الأردن  دومينيك هايد إن العودة إلى المدرسة لا تتعلق فقط بالعودة إلى التعليم، ولكنها تمثل أيضا عودة الأطفال إلى الحياة الطبيعية:

 "العديد من هؤلاء الأطفال قد عانوا الكثير. لقد مروا بضغط شديد، وقد تركوا منازلهم، وفي بعض الأحيان، فقدوا أفراد أسرهم. وهناك الكثير منهم لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة لحوالي عشرين شهرا. هذا يعتبر حقا العودة إلى الحياة الطبيعية-- بداية الأمل في أن هناك مستقبلا لهؤلاء الأطفال."

 ولتلبية احتياجات سكان المخيم المتزايدة، خاصة مع وصول أكثر من ألف شخص يوميا، يجري حاليا بناء مدرسة جديدة. وعند الانتهاء منها، سيوفر المرفق الجديد التعليم لبضعة آلاف آخرين من الأطفال السوريين.