منظور عالمي قصص إنسانية

افتتاح أعمال الدورة السابعة والخمسين للجنة وضع المرأة تحت شعار منع ووقف جميع أشكال العنف ضد المرأة

افتتاح أعمال الدورة السابعة والخمسين للجنة وضع المرأة تحت شعار منع ووقف جميع أشكال العنف ضد المرأة

تنزيل

تعقد بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة أكبر اجتماعات دولية حول محاربة العنف ضد المرأة في إطار الدورة السابعة والخمسين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة التي تركز على منع ووقف كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات.

التفاصيل في التقرير التالي.

من الرابع وحتى الخامس عشر من مارس آذار تجتمع وفود من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ومنظمات مجتمع مدني وغير حكومية وشخصيات بارزة للمشاركة في الاجتماعات السنوية للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.

شعار هذا العام هو منع ووقف جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.

"ملايين النساء والفتيات يعانين من هذه الآفة العالمية."

يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة قال إن مشكلة العنف ضد المرأة توجد في جميع دول العالم حتى الأكثر استقرارا وتقدما منها.

"إن العنف ضد المرأة موجود في مناطق الحروب وكذلك المجتمعات المستقرة، في العواصم والقرى، في الأماكن العامة والخاصة. إنه ظاهرة غير مقبولة في حياتنا اليومية يجب أن نرد عليها في كل مكان وعلى كل المستويات، بما يعني تشجيع الرجال والفتيان أيضا على أن يقفوا ويقولوا لا للعنف ضد النساء."

وقد شكل الأمين العام للأمم المتحدة شبكة من الرجال القادة تقوم بدور فعال في تلك الجهود، من خلال نشر الوعي وكسر الصور النمطية والمشاركة المتساوية في المسئوليات في منازلهم وأسرهم.

ولا يعد إنهاء العنف ضد المرأة قضية حقوق إنسان فقط، بل هي مسألة ترتبط بشكل وثيق بالأهداف الإنمائية للألفية وبتحقيق السلام.

وفي كلمتها أكدت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ميشيل باشيليت على أن العالم لا يستطيع تحمل التكلفة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للعنف ضد النساء والفتيات.

وسردت باشيليت قصصا مؤلمة لنساء تعرضن للاغتصاب والعنف من مختلف الدول من الولايات المتحدة ومالي ومولدوفا وغيرها.

وشددت باشيليت على الحاجة إلى التزام قوي والعمل لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات.

"خلال العقود الماضية حققنا تقدما في مجال وضع المعايير والقواعد الدولية والقوانين والسياسات والبرامج الوطنية، ولكن العنف ضد النساء والفتيات مازال منتشرا، ومازال الإفلات من العقاب سائدا. الآن يجب علينا التصدي لتحدي التطبيق والمساءلة، إن رسالتي هي: الآن هو وقت العمل."

وأشارت ميشيل باشيليت إلى المشاركة الواسعة من مختلف دول العالم في أعمال الدورة الخامسة والسبعين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، وقالت إن عدد ممثلي المجتمع المدني الذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في الدورة بلغ ستة آلاف ليتخطى الأعوام الماضية.

وقد عملت لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة على مدى أكثر من ستة عقود ووثقت واقع حياة النساء بأنحاء العالم وشكلت السياسات الدولية حول المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وعززت النهوض بالنساء واعتبار حقوقهن حقوقا للإنسان كما وضعت اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة المعروفة باسم (سيداو).