منظور عالمي قصص إنسانية

حل الدولتين واللاجئون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية والوضع في سوريا على طاولة مجلس الأمن اليوم

حل الدولتين واللاجئون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية والوضع في سوريا على طاولة مجلس الأمن اليوم

تنزيل

عقد مجلس الأمن الدولي جلسته الشهرية حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية وتناول فيها حل الدولتين خاصة بعد إطلاق صاروخ جديد من غزة على إسرائيل، كما تطرق إلى الوضع المأساوي في سوريا. إليكم التفاصيل.

وأكد فلتمان أن الأمم المتحدة ما زالت تتابع عن كثب الحالة الأمنية والسياسية وأبعاد حقوق الإنسان في قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى شعور المنظمة الدولية بالقلق عندما علمت أن رجلا فلسطينيا لقي حتفه يوم السبت الماضي في السجون الإسرائيلية بعد أن قبضت عليه قوات الدفاع الإسرائيلي في وقت سابق:

"في وقت سابق اليوم، أشار  مسلحون غزيون من كتائب شهداء الأقصى إلى وفاة هذا الرجل، معلنين مسؤوليتهم عن الهجوم الصاروخي على إسرائيل، وهو تطور مقلق للغاية. وقد أثارت وفاة السجين أيضا سلسلة من المظاهرات الشعبية والاشتباكات، أدت إلى إصابة 43 فلسطينيا من قبل الجيش الإسرائيلي. كما أصيب جنديان إسرائيليان."

 وأعرب وكيل الأمين عن الإحباط حيال الجمود الذي يلف عملية السلام في الشرق الأوسط على مدى سنوات عديدة. ولكنه أضاف أن إعلان الاستسلام ليس خيارا مقبولا:

"بالنظر إلى الوضع الراهن - حتى لو لم يكن مستداما، ونحن لا نعتقد أنه هو الحال – سيشكل فشلا للأطراف والمجتمع الدولي في الوقت الذي يجب أن ننتهز الفرص لمساعدة الأطراف على تحديد وتنفيذ اتفاق نهائي. الآن هو الوقت المناسب لأن نعمل جميعا بحزم وأهداف منسقة، بما في ذلك من خلال تنشيط اللجنة الرباعية، وغيرها، إذا أردنا إنقاذ حل الدولتين وتحقيق رؤية دولة فلسطين ودولة إسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم أي مبادرة دولية جادة لتحقيق هذه الغاية."

فلتمان أشار إلى ما يجري في سوريا وأعرب عن القلق من انتقال دوامة العنف المدمرة إلى دول المجاورة وبالأخص إلى لبنان:

 "في حين أن الوضع العام في لبنان لا يزال مستقرا، إلا أن حدة التوتر في المناطق الحدودية الشمالية الشرقية زادت في الآونة الأخيرة. في الأول من فبراير، أسفرت عملية قام بها الجيش اللبناني بالقرب من عرسال عن وفاة رجل مطلوب لتورطه بالإرهاب وعنصرين من الجيش اللبناني. وفي 16 و 22 من فبراير، كانت هناك مرة أخرى توترات في المناطق الحدودية نتيجة لقصف عبر الحدود، ووفاة مقاتلين من حزب الله وتهديدات بالتصعيد."

وأضاف وكيل الأمين العام أن القتال الذي جرى في الرابع والعشرين على امتداد الحدود بين سوريا ولبنان أدى إلى ما لا يقل عن حالتي وفاة بين صفوف اللبنانين، مما دفع الرئيس سليمان إلى الرد علنا، مشددا على ضرورة استمرار الالتزام بسياسة النأي بالنفس، داعيا الجانب السوري إلى الامتناع عن إطلاق النار أو إطلاق صواريخ بالاتجاه لبنان.

وكيل الأمين العام أشار إلى أن هناك فرصا كثيرة لعكس هذه الاتجاهات، ولكنها لن تتحقق إذا استمر المجتمع الدولي في جموده حيال القضية، داعيا مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات جادة لإحداث فرق في الوضع السوري.