كان الاجماع الذي عقد تحت شعار "يدا واحدة من أجل تطوير نظام السجون بدارفور" قد ناقش وضع خطة استراتيجية لمدة خمس سنوات لتطوير بيئة السجون بولايات دارفور الخمس كما قال مدير عام السجون بالسودان اللواء أبوعبيدة سليمان.

"هذه المرة، وبصفة استثنائية، عملنا خطة استثنائية لعمل كبير لتحسين بيئة متكامل، ينقل السجون في ولايات دارفور نقلة نوعية. وأتت كل ولاية بخطتها، وناقشناها وعملنا عليها، وشكلنا لجنة لتوحيد هذه الخطط، وبعد ذلك ستتم متابعتها بواسطة اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ونعتقد أنها خطة طموحة إذا ما تحقق كل ما ورد في خطط الولايات وتوحدت في خطة واحدة، وتم تمويلها وتنفيذها، أعتقد أنها ستخلق من سجون دارفور سجونا مثالية".

اللجنة الخاصة لتطوير السجون بإقليم دارفور كونت قبل ثلاث سنوات ولها اجتماعات دورية تقام في دارفور وفي العاصمة الخرطوم لتناقش سير العمل المشترك، والأوضاع العامة بالسجون في دارفور، والخطط المناسبة لمخاطبة أوجه النقص. ويشارك فيها مدراء السجون بولايات دارفور الخمس بجانب البعثة المشتركة بدارفور اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي.

"اجتماعتنا في الحقيقة لا تعقد في الفاشر فقط، إنما هو اجتماع دوري نعقده في كل ولاية. وأحيانا يعقد في الخرطوم، ونناقش فيه المشروعات التي تمت، وفي حال كان هناك تأخير في أي مشروع تتم مناقشة المعوقات، كما نناقش في الاجتماع أيضا خطة المرحلة القادمة". 

وقد ساهمت جهود اليوناميد وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في تحسين بيئة السجون بشكل عام وأيضا تحسين الجوانب الادارية والتأهيلية للضباط وضباط الصف، العاملين بالسجن كما أضاف مدير عام السجون بالسودان اللواء أبوعبيدة سليمان:

"الشكر الجزيل للأخوة في اليوناميد وفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمجهوداتهم الكبيرة ويشاركوننا حمل هم تحسين البيئة في السجون، وفعلا بذلوا مجهودات كبيرة، وعطاؤهم أصبح واضحا للعيان، وانعكس في البيئة، وحتى في بيئة العمل في المكاتب، وفي الأثاثات، وفي التدريب للأفراد، وفي كل مناحي العمل".

ويتوقع أن تساهم الخطة الخمسية التي وضعت خلال هذا الاجتماع الذي استمر لمدة يومين في تحسين السجون والارتقاء بها لتلاقي المعايير الدولية. كما قامت اللجنة أيضا بزيارة إلى سجن شالاء في ولاية شمال دارفور، ووقفت على أوضاع النزلاء ومشاكلهم، كما وعدت اللجنة بتوفير الدعم القانوني واللوجيستي للنزلاء لتأهيلهم وتدريبهم حتى يخرجوا إلى الحياة بشكل مفيد لهم ولمجتمعهم.

كنت معكم آدم يعقوب حامد نقلت لكم هذا التقرير من الفاشر.* ولاية شمال دارفور.