منظور عالمي قصص إنسانية

قصص حزينة ترويها لاجئات سوريات نزحن إلى لبنان

قصص حزينة ترويها لاجئات سوريات نزحن إلى لبنان

تنزيل

و صلت الأزمة السورية إلى شواطئ لبنان الشمالي بالقرب من مدينة طرابلس.

وهذه الشقق المهجورة أصبح لها سكان جدد، اللاجئون. الأمر نفسه يسري على بلدة حارة التنك، وكل سكانها تقريبا من من اللاجئين السوريين.

كل عائلة سورية لديها قصة عن الحرب المستعرة في وطنهم، ترويها ربة العائلة بعد أن توفي زوجها أو اضطر للبقاء في البلاد فيما هربت هي بالأطفال إلى الدول المجاورة.

وهذه فاطمة الذي قتل زوجها بانفجار قنبلة، جاءت إلى هنا قبل ستة أشهر. بكل تصميم استطاعت فاطمة بناء كوخ لها بواسطة العوارض والألواح الخشبية التي قدمتها لها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين:

"أعطونا خشب، وأنا أبني فيه ولكن لم استطع إكمال البناء. ساعدونا بالمواد الغذائية. أعطونا البطانيات، ولكن ليس بما فيه الكفاية، فنحن عائلة كبيرة. ومع ذلك، فإنه أفضل من لا شيء."

وعدد الوافدين الجدد الهائل، - ما يقرب الآلاف يوميا في هذه المنطقة وحدها-، يعني أن هناك وقت انتظار طويل للتسجيل، ولكن المفوضية أرسلت موظفين إضافيين لتسريع هذه العملية. وقد سجلت المفوضية الشهر الماضي وحده أكثر من شهر 38،000 شخص، وهو أكبر عدد منذ اندلاع الأزمة السورية.

سميرة تنتظر تسجيلها. فقد هربت من سوريا قبل أسبوعين، عندما قتل زوجها. نفدت كل مدخراتها مقابل عبر الحدود فقط. وقد عثر عليها السكان المحليون اللبنانيون مع عائلتها على الشاطئ وهم في حاجة ماسة للمساعدة. سميرة:

"هؤلاء الناس جلبوني إلى بيتهم. وأنا بحاجة إلى بيت للإيجار لي ولأولادي. لأن هؤلاء الناس قد يتحملونني شهر أو شهرين وهم مشكورين على ذلك ولكن في نهاية المطاف علي الخروج من هنا. وعندما يخرجونني من هنا، فسأعود أنا وأولادي إلى الشارع."

"بالأمس كنا نسمع أغنية للمطرب حاتم العراقي، كان يغني "راجعين يا وطنا"، فبدأت طفلة صغيرة بالبكاء-- ولا يوجد أغلى من الوطن."

ومن أجل العمل على تقديم المساعدة بسرعة، انتقلت المفوضية من تسجيل المئات إلى تسجيل الآلاف يوميا. كما سيتم فتح مراكز تسجيل جديدة لتقديم المساعدة إلى العدد المتزايد من اللاجئين، مساعدة هم في أمس الحاجة إليها.