منظور عالمي قصص إنسانية

كوريا الشمالية تنتقد موقف المجتمع الدولي وتهدد كوريا الجنوبية

كوريا الشمالية تنتقد موقف المجتمع الدولي وتهدد كوريا الجنوبية

تنزيل

 

فيما يواصل محفل الأمم المتحدة المتعلق بقضايا نزع السلاح دورته في جنيف، أخذت مسألة تجربة كوريا الشمالية النووية الأخيرة حيزا كبيرا من الاهتمام.

فانتقد ممثلو الدول الأعضاء جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لتنفيذها اختبارا نوويا تحت الأرض الأسبوع الماضي،  الأمر الذي كان قد أدانه مجلس الأمن بشكل كبير من خلال اعتماده لقرارات تحظر على كوريا الشمالية إجراء مثل هذه الاختبارات.

وأثناء مناقشة تجربة كوريا الشمالية النووية، تحدث جون يونغ ريونغ مندوب كوريا الجنوبية عن سوء تخصيص الموارد لدى الجار الشمالي:

"الجميع يعلم أن كوريا الشمالية تخصص موارد هائلة لتطوير الأسلحة النووية والصواريخ ولكن من المؤسف جدا أن نقص الغذاء المزمن يتواصل ويهدد باستمرار حياة الناس. الشعب الكوري الشمالي في الوضع المزري بسبب سوء تخصيص الموارد، والنظام في كوريا الشمالية يواصل طلب المساعدة الإنسانية من المجتمع الدولي. في هذا السياق، نحث كوريا الشمالية على التركيز على تحسين الظروف المعيشية لشعبها بأكمله."

وردا على ما جاء على لسان مندوب كوريا الجنوبية، أظهر مندوب كوريا الشمالية هايونغ  كوون تحديا واضحا وقال:

"كما أعلنا موقفنا في مناسبات عديدة، نحن لم نعترف بقرار فرض عقوبات الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي. وكما يقول المثل، "الجرو المولود حديثا لا يعرف الخوف من النمر. إن سلوك كوريا الجنوبية المتسرع ينذر بدمارها النهائي."

من ناحيتها أعربت مندوبة الولايات المتحدة، السفيرة لورا كينيدي، عن صدمتها العميقة لاستخدام مندوب كوريا الشمالية لعبارة "تنذر بتدمير كوريا الجنوبية". وأضافت أمام الجلسة:

"لن تحقق كوريا الديمقراطية الشعبية إي شيء من خلال التهديد أو الاستفزازات التي ستزيد فقط من عزلتها وتقوض الجهود الدولية المبذولة لضمان السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا. لا يوجد شيء من الدفاع عن النفس حين يتم القيام بتجارب نووية في انتهاك كامل لقرار مجلس الأمن. ندعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن أعمال استفزازية جديدة من شأنها أن تنتهك أكثر واجباتها الدولية وتتعارض مع التزاماتها."

ووفقا لسفيرة المملكة المتحدة، جوان آدمصن، اتخذ النقاش حول كوريا الشمالية اتجاها خاطئا، قائلة إنه لا يمكن السماح بقول تعابير تشير إلى احتمال تدمير إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مشيرة إلى الجهود التي كانت تجري في السابق لحل هذه المشكلة من خلال المحادثات السداسية.

يذكر أن المحادثات السداسية التي بدأت في عام 2003 لإنهاء برنامج كوريا الشمالية النووي تضم الصين والولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا.

وقد انسحبت كوريا الشمالية من المحادثات في عام 2009 واستأنفت برنامجها للتخصيب النووي الذي تقول إنها تقوم به للدفاع عن النفس.