منظور عالمي قصص إنسانية

باكستان، الشباب وحلم الديمقراطية

باكستان، الشباب وحلم الديمقراطية

تنزيل

باكستان، أرضُ الجبال الشامخة والوديان السحيقة والسهول المنبسطة هي موطنٌ لنحو 180 مليون نسمة. ولكن جمالَ هذا البلد الآسيوي الجنوبي كثيرا ما يلطخه العنف. عنف مثلُ التفجيرات الانتحارية التي كثيرا ما يرتكبُها شباب بدوافعَ إيديولوجية تقليدية.

أبرار الحق، مؤسس ورئيس برلمان الشباب في باكستان، مصمم على مساعدة الباكستانيين الشباب الذين لا يرون أملا كبيرا في مستقبلهم.

أبرار الحق:

"... لم يكن لديهم أي فرص، وكانوا عاطلين عن العمل. وهذا هو أحدُ الأسباب التي تدفعهم للانتحار يوميا. وهذا أحدُ الأسبابِ التي تدفعهُم للانضمام إلى مجموعات الإرهابيين والمتطرفين."

وقد أنشأَ أبرار حركة الشباب للاستفادة من طاقة الشباب وحسنِ استخدامها. ودشنت منظمته ومقرُها في لاهور، برنامجا يُدعى "الشبابُ يعملون من أجل الديمقراطية" لمساعدة الشباب الباكستاني على اتخاذ قرارات مستنيرة، وطرحِ القضايا التي تؤثر على مجتمعاتهم وحياتهم.

البرنامج جذب انتباه صندوق الأممِ المتحدة للديمقراطية الذي يدعمه ماليا الآن. ومن خلال المناقشاتِ والأفلامِ والأغاني والمناظرات التلفزيونية يتعلم الشبابُ الباكستانيون كيف يمكنهم أن يُغيروا بلادَهم.

أبرار:

"جميعُهم سيشاركون في البرنامجِ، وسوف يتحدثون عن مختلفِ القضايا، ويلهمونَ الكثيرين."

قضايا مثلِ دورِ المرأة في مجتمع يهيمن عليه الرجال. فكثيرا ما لا يسمحُ للنساء باتخاذ قراراتهن، وهذه المشكلة واجهتها وردة شفيق البالغة من العمر  24 عاما. عندما قررت وردة دراسة القانون واعترض والدُها.

الأب:

"معظمُ الذكورِ يتلحقونَ بمهنةِ القانون. وعندما تُرافعُ امرأةٌ في قضية، الناسُ لا يستمعون إلى ما تقولُه، بل يتفرجونَ على حركاتها ومظهرها."

ولكن وردة أصرت ونالت أخيرا موافقة أبيها. وردة واحدة من حوالي 10.000 عضو في برلمان الشباب الذين يجتمعون بانتظام لتمكين الشباب، وبخاصة النساء ولرعايتهم ليصبحوا قادة الغد.

وردة:

"... إذا كنتَ تريدُ تعليمَ جيلِك كلِّهِ وأن تفهمَ وتؤدي دورا مناسبا، ينبغي تعليمُ النساء."

أصبحت وردة محامية، تسهم في المجتمع بإشراك الشباب في الحديثِ عن القضايا التي تؤثرُ في حياتهم ومجتمعاتهم. كما أنها تساعدُ النساءَ اللائي تلتقيهن في برلمانِ الشباب في تحقيقِ العدالة.  وبعدَ انضمامِ وردة إلى فريقه، أصبح أبرار على قيد خطوة واحدة من تحقيق حُلمه.

أبرار:

"أعتقد أن باكستانْ ستبدأُ بالازدهار عندما يتولى الشبابُ القيادةَ - وحُلمي أن أجعلَهُم قادةً، يفكرونَ بشكلٍ خلاّقٍ، ويرون ما يجري في العالم، ويقودون هذه الأمة. "

وفي خضم العنف الطائفي الذي يأكل النسيج المجتمعي في باكستان، أبرار ووردة وأصدقاء كثر، يناضلون من أجل حلم طالما طاق إليه شباب باكستان.