منظور عالمي قصص إنسانية

موظفو الأمم المتحدة يقفون تضامنا مع حملة القضاء على العنف ضد المرأة

موظفو الأمم المتحدة يقفون تضامنا مع حملة القضاء على العنف ضد المرأة

تنزيل

في اليوم الذي يحتفل بها عدد من البلدان حول العالم بعيد الحب، رقص مئات موظفي الأمم المتحدة ووقفوا بشكل جماعي للدعوة إلى وضع حد للعنف ضد المرأة خلال احتفال خاص في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وقد نظم الحدث حملة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة" التي أطلقها الأمين العام بان كي مون عام 2008 والتي تشكل الآن جزءا من التفويض الذي تديره هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك لحشد تعبئة أقوى ورفع الوعي والعمل من أجل إنهاء العنف ضد المرأة والفتيات.

والنشاط يشكل جزءا من سلسلة أحداث يجري تنظيمها في جميع أنحاء العالم لدعم مبادرة حشد "مليار شخص للوقوف تضامنا مع القضاء على العنف ضد المرأة":

"إن الوباء العالمي للعنف ضد النساء والفتيات ينمو في ثقافة التمييز والإفلات من العقاب، يجب أن نتحدث بصوت عال ولذلك أطلقت حملتي الدولية (اتحدوا من أجل إنهاء العنف ضد النساء)، وكجزء من ذلك أنا فخور لأنني أرفع صوتي وانضم لجميع المشاركين في حملة المليار."

كانت هذه مقتطفات من رسالة الأمين العام إلى الحدث، قرأها نيابة عنه نائبه يان إليسون.

الأمين العام دعا في كلمته أيضا الحكومات إلى الانضمام إلى مبادرة "إلتزم" لهيئة الأمم المتحدة للمرأة من خلال التعهد بالتزامات جديدة وملموسة لوضع حد للعنف ضد المرأة. وحتى الآن التزم 18 بلدا:

"أشجع كل واحد منكم لدعوة قادتكم إلى الانضمام إلى هذا الجهد. في هذا اليوم الخاص، أحث جميع الحكومات أن ترسل لنا رسالة الحب: وهي التزام ملموس بالعمل لوضع حد للعنف ضد النساء والفتيات."

ولكن الأمين العام شدد على ضرورة ألا يقتصر ذلك على يوم واحد فقط من التوعية، بل أن تؤدي هذه الجهود إلى تحفيز العمل، مشيرا إلى أن اجتماعات لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة ستبدأ بعد أقل من ثلاثة أسابيع وستكون أكبر اجتماعات من نوعها لوضع حد للعنف ضد المرأة.

وفي رسالة عبر الفيديو، وقفت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ميشيل باشيليت، ورقصت، وقالت "كفى!" رافضة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، وداحضة ثقافة العيب التي يتعرضن لها، ودعت الجميع إلى وضع حد لهذه الأعمال المشينة:

"لماذا أقف؟ لأنني أريد أن أقف إلى جوار النساء والفتيات في عالمنا لأقول: كفى، لأقول لا للعنف الأسري لا للاغتصاب والجرائم الجنسية والاتجار بالبشر وتشويه الأعضاء الجنسية للإناث، لا للزواج المبكر والقسري. أقف لأضع حدا للعار والوصم والإهانة والتمييز. أقف من أجل كل ضحية وكل ناجية ولحقوق الإنسان لكل فتاة وسيدة في أن تعيش متحررة من الخوف والعنف."

يان الياسون نائب الأمين العام، الذي كان على رأس هذا الحدث أعاد إلى الأذهان قصصا مرعبة لنساء ناجيات التقاهن في مالي، قائلا إن النساء يقعن ضحايا الهجمات بشكل غير متناسب، وفي الكثير من الأحيان لا تؤخذ آرائهن في عمليات صنع القرار للرد على العنف ضد المرأة:

"إن المرأة تنزف تجرح وتكافح. علينا أن نعترف بالميزات الخاصة التي يمكن أن تضيفها المرأة لكفاحنا الجماعي ضد العنف. كل واحد منا يجب أن نقوم بدوره. يجب على الرجال احترام النساء كمساوين لهم والتضامن مع النساء لمكافحة هذه الآفة. وسيستفيد كل المجتمع عندما يتحد الرجال والنساء معا وسيقفوا معا."

إليسون أكد أن لا أحد يستطيع أن يفعل كل شيء بمفرده ولكن الجميع يمكن أن يفعلوا شيئا معا، داعيا الجميع  إلى مواصلة  النضال وإظهار التضامن مع النساء قولا وفعلا.