روزماري ماريمو هي امرأة ذات رؤية. فقد بدأت التنقيب عن الذهب في مازويي بزيمبابوي مع زوجها قبل 20 عاما. هي الآن أرملة وفي 60 من العمر ولكنها تدير هذا العمل وحدها.

التقرير التالي يروي قصة روز ميري وكيف ناضلت للمحافظة على مورد رزقها بالرغم من الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها النساء في بلدها.

روز ميري البالغة من العمر ستين عاما تعمل في مجال تعدين الذهب في منطقة مازوي بزمبابوي ....

روزماري: "هناك الكثير من الذهب في زيمبابوي .. الكثير "

ولكن تعدين الذهب ليس بالمهمة السهلة بالنسبة للنساء في زيمبابوي خاصة إذا كنّ يتفتقرن إلى الموارد المالية في ظل رفض البنوك لقبول طالبات الاقتراض المقدمة من النساء. في حالة روزماري، استطاعت الحصول على قرض من البنك لتشغيل هذه العملية المربحة لأنها عندما بدأت به منذ عشرين عاما كان تحت اسم زوجها. ولكن حدث ما لم يكن متوقعا:

"وافته المنية منذ 14 عاما. ولكنني استمريت في العمل. وعندما تخرج ابني في أمريكا طلبت منه العودة إلى المنزل، وقلت له يجب علينا أن نعمل بجد لنسدد قرض البنك، لأن البنك كان قد هدد باستيلاء على كل ما نملك."

لو لم يعد ابن روزميري، لكانت قد فشلت في التفاوض مع البنك وذلك بسبب نظرة المجتمع لدور المرأة:

"الرجال معتادون على الدخول إلى البنوك، وإجراء محادثات مع المدير وهكذا دواليك. لكن بالنسبة للنساء فهو مجال جديد جدا.

وفقا للدكتورة أوليفيا موتشانا، وزيرة شؤون المرأة في زيمبابوي إن هذا الوضع بدأ يتغير:

"من خلال برامج مختلفة، بدأ عدد لا بأس به من البنوك بفتح الفرص للنساء أو مرافق خاصة لهن. "

وللمساعدة على زيادة دخول المرأة في مجال الأعمال وتجنب بعض العقبات التي واجهتها روزماري، قامت الحكومة في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتدريب واضعي السياسات وصانعي القرارات في إطار مبادرة إدارة السياسات الاقتصادية للاستجابة الجنسانية.

وقد حضر التدريب مجموعة مؤلفة من أربعة وثلاثين رجلا وامرأة من صانعي السياسات، برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتدريب على التخطيط الاقتصادي الذي يراعي نوع الجنس والذي عقد مؤخرا في زيمبابوي. وهم الآن مسلحون بالمعرفة لتطوير السياسات والعمليات ذات الصلة والتي تشمل المنظور الجنساني في خطوة تهدف إلى رفع المرأة من الفقر ومنحها قدرا أكبر من السيطرة على حياتها.