منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شئون اللاجئين تناشد تقديم مزيد من المساعدات لجهود مساعدة النازحين السوريين

مفوضية شئون اللاجئين تناشد تقديم مزيد من المساعدات لجهود مساعدة النازحين السوريين

تنزيل

مع زيادة أعداد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن وظروف الشتاء القاسية ناشدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين المانحين تقديم مزيد من المساعدات، مشددة على الحاجة إلى توفير الخيام وأماكن الإقامة المتنقلة.

التفاصيل في التقرير التالي.

يجلس الوافدون الجدد من اللاجئين السوريين في الأردن بين مقتنياتهم البسيطة بانتظار تسجيل أسمائهم في مخيم الزعتري.

وصل الآلاف إلى المخيم خلال الأيام القليلة الماضية بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة التي غمرت الخيام مقرونة بانخفاض قد يكون غير مسبوق في درجات الحرارة بالمنطقة.

وتحاول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين الوفاء باحتياجات الوافدين الجدد، وأيضا التعامل مع آثار العاصفة.

وتقول بيريس أبيكا مستشارة تنسيق المخيمات في المفوضية إن من بين أكبر التحديات حماية اللاجئين من برودة الطقس.

"نحاول الحصول على نظام التدفئة ومزيد من البطانيات والمواد الملائمة لفصل الشتاء لضمان حصول اللاجئين على كل الدفء الذي يحتاجونه وخاصة في الوقت الحالي. ولكننا نقول مرة أخرى إن العدد يتزايد بشكل هائل والموارد محدودة للغاية."

بسبب مياه الأمطار اضطرت الأسر إلى الانتقال من خيامهم والإقامة فيما يعرف بالكارافانات.

حميد هو أحد اللاجئين السوريين بالمخيم جاء من مدينة درعا قبل نحو شهر. يتحدث حميد عن آثار الأمطار التي غمرت مياهها خيمته.

"لقد نقلنا وحدنا بعد الفيضان، قام البعض بدخول المدارس والإقامة فيها والبعض وجد خياما مناسبة واستقر بها."

فاطمة لاجئة سورية جاءت من درعا قبل خمسة أشهر وهي جدة لستين حفيدا، تجد فاطمة الحياة صعبة للغاية في مخيم الزعتري.

"الأسبوع الماضي غمرت المياه الخيمة، وفقدنا كل شيء في المياه حتى الأكواب التي نشرب فيها، وذهبنا إلى المدرسة والآن يريدوننا أن نرحل. إلى أين نذهب؟ لا يوجد مكان لنا."

تعطلت برامج الدراسة التي تنفذها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في المخيم فيما تبذل الجهود لإعادة بناء ما هدم بسبب العاصفة.

يتحدث عن ذلك كونادي كون أخصائي الدعم الميداني في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف):

"نقوم بالكثير من التنسيق مع شركائنا وكذلك المفوضية العليا لشئون اللاجئين لنتمكن من تقييم وضع الخيام وتدابير الإقامة للاجئين الذين أقاموا في المدرسة."

وترجح المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن يسجل عدد الوافدين السوريين إلى الأردن خلال شهر يناير كانون الثاني أعلى معدلاته.

ويقدر عدد السوريين الذين يعبرون الحدود إلى الأردن بألف ومائة لاجئ يوميا.