منظور عالمي قصص إنسانية

"فكِّر، وكُلّ، ووفِّر"، حملة جديدة لخفض هدر الغذاء

"فكِّر، وكُلّ، ووفِّر"، حملة جديدة لخفض هدر الغذاء

تنزيل

يمكن أن تؤدي الأفعال البسيطة من قبل المستهلكين وتجار تجزئة المواد الغذائية إلى خفض هائل لكمية 1,3 مليار طن من الغذاء المهدور أو المفقود كل عام والمساعدة في بناء مستقبل غذائي قابل للاستدامة، وذلك بحسب حملة عالمية جديدة لخفض الهدر الغذائي دشّنها كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP" ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" وشركائهما.

روبرت فان أوتيرديك، قائد فريق في مبادرة إنقاذ الغذاء  بمنظمة الفاو يقول إنه إذا نجحت الحملة الجديدة فسنتمكن من إطعام جياع العالم:

"في الدول الصناعية نحو نصف هذه الكمية، نحو نصف الثلث هو نتيجة لإهدار الطعام من قبل المستهلكين وتجار التجزئة. بينما في البلدان النامية تشكل فضلات الطعام أقل من خمسة في المائة، إذا 95 في المائة هي نسبة خسارة المواد الغذائية".

وتشمل حملة "فكّر، وكُلّ، ووفِّر - لتقلِّل من بصمتك الغذائية"، جميع مراحل السلسلة الغذائية لإنتاج واستهلاك الغذاء في إطار دعم مبادرة "إقتصدوا في الغذاء" الهادفة إلى خفض الخسائر الغذائية وهدر الغذاء -- وتُدار على أيدي منظمة الأغذية والزراعة "فاو" ومُنظمي المعرض التجاري "Messe Düsseldorf" - وذلك ضمن سياق مبادرة "صفر جوعا" الشاملة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتستهدف الحملة الجديدة بوجه خاص الهدر الغذائي من قبل المستهلكين وتجار التجزئة وصناعة الضيافة على حد سواء.

فان أوتيرديك يقول إن هذا الهدر ينتج بشكل خاص من مجتمع الأثرياء:

"إننا نرى ذلك بوضوح في البلدان ذات الدخل المرتفع، أو البلدان الصناعية. إن كميات المخلفات الغذائية مرتفعة جدا، في حين أنها تكاد تكون معدومة في البلدان النامية. لذلك هناك علاقة واضحة بين الثروة والدخل الشعوب ورمي الطعام الجيد."

ويجرى هدر الغذاء في أغلب الأحوال خلال مراحل الإنتاج المختلفة، وهي جمع المحاصيل والتصنيع والتوزيع، بينما تهدر الأغذية أيضاً في طرف التجزئة والاستهلاك في نهاية السلسلة الغذائية.   

والحل للتخفيف من هذه المشكلة يقول فان أوتيرديك هو حفض الهدر وكميات النفايات:

"إذا كان من الممكن إنقاذ ربع الطعام الذي يتم إهداره حاليا، سيكون لدينا ما يكفي لإطعام حوالي ثمانيمئة وتسعة وسبعين مليون شخص يعانون من الجوع في العالم في هذه اللحظة."

وتستفيد الحملة من خبرات بعض المنظمات الأخرى مثل برنامج العمل الخاص بالهدر والموارد "WRAP"، لدى المملكة المتحدة، وحملة "تغذية الخمسة آلاف" وغيرهم من الشركاء بما في ذلك الحكومات الوطنية ذات الخبرات الواسعة في استهداف وتغيير الممارسات التي تؤدي إلى الهدر الغذائي.

وتهدف حملة "فكّر، وكُلّ، ووفِّر - لتقلِّل من بصمتك الغذائية" إلى تعجيل الإجراءات، وطرح رؤية عالمية، وإرساء وسيلة لاقتسام المعلومات  بالنسبة للعديد من المبادرات المتنوعة التي تجري في الوقت الحاضر في أنحاء العالم.