منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا: التبرع السخي للاتحاد الأوروبي سيساعد على توفير الألاف من فرص العمل الجديدة المؤقتة

الأونروا: التبرع السخي للاتحاد الأوروبي سيساعد على توفير الألاف من فرص العمل الجديدة المؤقتة

تنزيل

مدير عمليات الأونروا روبرت ترنر، قال في مؤتمر صحفي عقد في كلية تدريب غزة التابعة للاونروا، إن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الفقر والتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية التي طالت عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية الفقيرة.

"لدينا بعض الأخبار السارة اليوم في مجالين كبيرين. الأول هو خلق فرص للعمل، وعن مساكن جديدة. في المجال الأول تلقت الأونروا تمويل المفوضية الأوروبية بقيمة أربعة عشر مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لبرنامج خلق فرص عمل في غزة، مما يعد مساهمة قيمة لتخفيف الفقر. وسيساعد هذا التمويل في في التخفيف من تأثير الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها على أسر اللاجئين الفلسطينيين الضعيفة، والقطاعين العام والخاص في غزة".

وأوضح ترنر أن هذا التبرع سيساهم  في النمو الاقتصادي في غزة، مشددا على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع بشكل كامل خاصةً فيما يتعلق بالقيود المفروضة على الصادرات. وقال إن هذه الخطوة سيكون لها تأثير إيجابي على تقديم الخدمات قطاعات حيوية كثيرة.

"بفضل الدعم السخي المستمر من إدارة التنمية الدولية البريطانية، والحكومة البلجيكية، وبنك التنمية الإسلامي، توفر الأونروا حاليا ما يقرب من ثلاثة ألاف فرصة عمل قصيرة المدى، وفرت العمالة العام الماضي لنحو عشرة ألاف لاجئ. فرص العمل هذه ستستمر خلال عام 2013. إن التمويل الجديد من الاتحاد الأوروبي، سيساعد الأونروا وشركاءها على توفير الخدمات الأساسية في غزة العام المقبل، والقطاعات الحيوية للصحة والتعليم والصحة البيئية وخدمات الإغاثة، من خلال توفير ألف وستمائة فرصة عمل، سيستفيد منها أكثر من خمسة ألاف لاجئ".

وقال ترنر إن القطاع الخاص في غزة انهار بشكل فعلي جراء القيود الصارمة على الصادرات والتي يمليها الحصار المفروض على غزة، الأمر الذي دفع أغلبية السكان، سبعون بالمائة منهم من اللاجئين الفلسطينيين، للاعتماد على الإعانات الإنسانية لتوفير احتياجاتهم الأساسية. وحسب ترنر فقد وصلت  نسبة البطالة في غزة في عام 2012 إلى 32% مشيرا إلى أن الدعم الذي سيقدمه هذا المشروع للقطاع الخاص لهو ذو أهمية خاصة. وقال:

"وخلال السنوات الثلاثة المقبلة، وبواسطة هذه المنحة من الاتحاد الأوروبي، ستدعم الأونروا القطاع الخاص، بألف وظيفة سيستفيد منها أكثر من ألفي منتفع سنويا ، ويساهمون في النمو الاقتصادي في غزة. إضافة إلى ذلك، وكجزء من استجابة الأونروا للصراع الأخير، وعبر منحة من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، سيتم تعيين مائتي مستشار نفسي واجتماعي إضافيين، خمسمائة مدرس في الفصل الدراسي المقبل لمساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات نفسية واجتماعية نتيجة للصراع". 

وأعلن تيرنر أن برنامج ألعاب الصيف ستستأنف هذا العام بتمويل من الحكومة الفنلندية مما سيساهم في تخفيف حدة البطالة أيضا. وقال:

"ستعيد الأونروا أيضا البرنامج الصيفي للأطفال بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى، وبدعم سخي من الحكومة الفنلندية. وسيوفر ذلك ألفا وثمانمائة فرصة عمل قصيرة المدى لخريجي الجامعات، وسيدعم الرفاه النفسي والاجتماعي لأطفال غزة. وإجمالا، فإن هذه المبادرات تعني أن برنامجنا الخاص بتوفير فرص العمل سيزيد من ثلاثة ألاف فرصة يستفيد منها عشرة ألاف شخص خلال 2012، إلى نحو ثمانية ألاف فرصة عمل تفيد عشرين الف شخص، وقرابة مليوني يوم عمل سيتم توفيرها في 2013". 

وحول المشاريع الجديدة التي نفذتها الأونروا في جنوب قطاع غزة ومدى استفادة المجتمع المحلي في عمليات الاسكان والتشغيل منها قال تيرنر:

"إن مشاريع الأونروا لإعادة الإسكان الممولة من الصندوق السعودي للتنمية واليابان، تم تسليمها للاجئين الذين كانوا يقيمون في أماكن أيواء مؤقتة سيئة للغاية. وقد حصل أكثر من ستة ألاف لاجئ، إجمالا، على مسكن جديد إما في رفح أو خان يونس، وبإضافتهم إلى اللاجئين الذين حصلوا على مساكن جديدة في المشروع الممول من هولندا، العام الماضي، فإن أكثر من سبعة ألاف وخمسمائة لاجئ يكونون قد شهدوا تحسنا في نمط حياتهم بشكل إيجابي وكبير. إن بناء مشروعين على نطاق واسع قد ولد ثلاثة ألاف وستمائة فرصة عمل، كانت هناك حاجة ماسة لها، في مجال البناء، والشركات المحلية العاملة في البناء". 

وأكد مدير عمليات الأونروا أن العمل يجرى على قدم وساق لإكمال المرحلة الثانية من المشروعين السعودي والاماراتي بما يوفر مساكن لصالح أكثر من تسعة آلاف لاجئ فلسطيني إضافي بحلول نهاية العام  2013مشيرا إلى أن بنك التنمية العربية الدولية قام بتمويل مشروع آخر سيوفر مساعدات لصالح  ستة ألاف شخص إضافي لإصلاح مساكنهم بأنفسهم.

الأونروا تقول إنه بالرغم من الأخبار السارة التي أعلنت عنها اليوم إلا أن العجز المالي المتوقع للعام 2013  والذي يبلغ ثمانية وستين مليون دولار، يبقى تحديا اساسيا أمام المنظمة الدولية من أجل الاستمرار في تقديم خدماتها دون توقف.

علا ياسين-إذاعة الأمم المتحدة-قطاع غزة