منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تبشر بمرحلة جديدة في مكافحة أمراض المناطق المدارية المنسية

منظمة الصحة العالمية تبشر بمرحلة جديدة في مكافحة أمراض المناطق المدارية المنسية

تنزيل

في تقريرها المعنون "الحفاظ على الدفع للتغلب على التأثير العالمي لأمراض المناطق المدارية المنسية"، تكشف منظمة الصحة العالمية عن زخم جديد يقرّب العالم أكثر إلى القضاء على الكثير من الظروف التي تلقي بثقلها الأكبر على الفقراء وتؤدي إلى وفاتهم بسبب الأمراض المدارية المنسية.

سبعة عشر مرضا من هذه الأمراض بما في ذلك حمى الضنك، وداء الكلب، والعمى النهري، والجذام، ومرض النوم والبلهارسيا هي الآن تحت رحمة البرامج والمبادرات العالمية الجديدة التي تعمل بجد للقضاء عليها .

هذا ما أعلنه الدكتور هيروكي ناتاكاني Natakani، المدير العام المساعد بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي عقد في جنيف لإطلاق التقرير الجديد:

"أصبحت خارطة الطريق أداة أخرى لإحراز تقدم نحو تحقيق أهداف واضحة. هنا أود أن أؤكد على أهمية الشركاء. وينبغي للبلدان المتضررة أن تكون في مقعد القيادة، ويبذل الشركاء وصناعات الأدوية مساهمة كبيرة في هذا الإطار. بطبيعة الحال، تلتزم منظمة الصحة العالمية بالقيام بدورها في المجال التقني والتنسيق." 

ومن بين المشاركين في المؤتمر الصحفي بجنيف الدكتور لورينزو سافيولا من منظمة الصحة العالمية الذي قال إن  الشراكة بين البلدان المتقدمة والبلدان التي تتوطن بها الأمراض قد أدت إلى توفير أعداد كبيرة من الأدوية لمكافحة أمراض المناطق المدارية المنسية:

 "في هذا التقرير لدينا أدلة على أنه تم توزيع أكثر من 700 مليون دواء بانتظام كل عام إلى الأشخاص المحتاجين، لأفقر الناس في أفقر جزء من العالم. الدول لديها خطط. في أفريقيا، على سبيل المثال، 36 من بين 44 دولة لديها خطط جاهزة لتنفيذ البرامج وهذه البرامج آخذة في التوسع تدريجيا. والتزام الدول السياسي من هو إلى حد كبير في التحسن. "

ومع هذه المرحلة الجديدة من السيطرة على الأمراض المدارية، تتحرك منظمة الصحة العالمية قدما نحو تحقيق التغطية الشاملة بالتدخلات الصحية الأساسية . والتحدي الآن يكمن في تعزيز قدرة البرامج الوطنية في البلدان حيث تتوطن فيها الأمراض وتبسيط سلاسل التوريد للحصول على الأدوية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها.

الاتحاد الدولي للأدوية المصنعة وتكوين الجمعيات، ومقره جنيف، يمثل الشركات الرائدة للبحوث. نستمع إلى ماريو أوتيغلو Ottiglio من مكتب الشؤون العامة والسياسة الصحية العالمية في الاتحاد:

"في العام الماضي أعلنت صناعتنا التبرع باربعة عشر مليار طوال هذا العقد للتحكم أو للقضاء على تسع أمراض من أمراض المناطق المدارية المنسية المسؤولة عن 90 في المائة من العبء الكلي. وجرى هذا الإعلان في سياق إعلان لندن والذي، مرة أخرى، كان دعوة غير مسبوقة للعمل، وقد شاركت بها منظمة الصحة العالمية، وصناعات الأدوية والجهات الفاعلة الرئيسية مثل الحكومات المانحة، ومؤسسة غيتس، والبلدان التي تتوطن بها الأمراض والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة الأخرى منظمات المجتمع المدني."

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، في عام 2012 وحده تلقى أكثر من 700 مليون شخص علاجا لمرض واحد على الأقل من الأمراض المدارية المهملة. وتهدف المنظمة على مدى السنوات الخمس المقبلة، أن توصل علاج البلهارسيا لحوالي مائتين وخمسة وثلاثين مليون نسمة.