منظور عالمي قصص إنسانية

الأحوال الجوية القاسية تزيد من معاناة أكثر من ستمائة ألف لاجئ سوري

الأحوال الجوية القاسية تزيد من معاناة أكثر من ستمائة ألف لاجئ سوري

تنزيل

وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية إنه حتى مع الاستعدادات التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة فإن العديد من اللاجئين، في المخيمات أو خارجها على حد سواء، يواجهون ظروف البرد والرطوبة، مضيفا أن أعداد الفارين من سوريا الى الدول المجاورة يواصل الارتفاع. وتشير أحدث حصيلة للمفوضية إلى أن أعداد اللاجئين السوريين في المنطقة قد تجاوز ستمائة واثني عشر ألف شخص مسجلين، أو يحصلون على المساعدات باعتبارهم لاجئين.

وقال ادواردز عن الوافدين الجدد:

"العديد من أولئك الذين يصلون كانوا حفاة، وملابسهم مبللة وتغطيهم الأوحال والثلوج. ويفيد اللاجئون بأنهم يتخلصون من متعلقاتهم حتى يتمكنوا من حمل أطفالهم في المناطق الريفية بسوريا التي غمرتها مياه الأمطار للوصول إلى الأردن. وبالنسبة للأشخاص الذين يصلون إلى الحدود، فقد تمكنت المفوضية (يوم الخميس) من إرسال ألف بطانية، خمسمائة مرتبة، إضافة إلى الملابس العاجلة. كما بعث شركاؤنا في برنامج الأغذية العالمي بثلاثة ألاف وجبة للترحيب باللاجئين".

وفيما يتعلق بمخيم الزعتري، الذي غمرته مياه الأمطار في وقت سابق من الأسبوع الحالي في ظل أسوأ ظروف جوية تشهدها الأردن في فصل الشتاء منذ عشرين عاما، قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين:

" تمكنت المفوضية (يوم الخميس) من إيصال عدة شاحنات محملة بالحصى لرفع مستوى سطح الأرض وتحسين تصريف المياه. وقد تم فتح عدة نقاط على الطريق الدائري الذي يقع عليه المخيم لتصريف المياه الراكدة في الجداول المحيطة بالمخيم. الأمر الذي أدى إلى تحسين الأمور في  الجزء الشرقي من المخيمات، ونتوقع أن يصبح المخيم كله جافا في القريب".

وأفاد ادواردز بأن الخدمات الصحية والعيادات المتنقلة في المخيم تعمل بشكل تام، وتغطي المناطق المتضررة، وتقدم العلاج للمرضى وتقديم الرعاية الصحية الأولية لهم على الفور، كما قامت بكشف حالات طبية تحتاج إلى النقل إلى مستشفى المخيم.