يسعى بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ إلى حماية الناس من المخاطر الصحية للتبغ والحد من فقدان إيرادات الحكومة جراء تهريب السجائر وغيرها من الأنشطة غير القانونية ذات الصلة.

منظمة الصحة العالمية وصفت المعاهدة الجديدة بسلاح جديد لمكافحة الآثار الضارة للاتجار غير المشروع في التبغ على كل من الصحة العامة والخزانة العامة.

المديرة العامة للمنظمة، الدكتورة مارغريت تشان هنأت الدول على اعتمادها بالإجماع هذا البروتوكول بعد أربع سنوات من المفاوضات:

"كما نعلم جميعا، تشكل منتجات التبغ تهديدا عبر حدود الوطنية على الصحة، ويجب التصدي له من خلال تضامن استثنائي. والبروتوكول هو حدث فاصل في حد ذاته، وكما أنه أيضا نموذج لما يمكن تحقيقه عندما تتعاون العديد من القطاعات الحكومية، بما في ذلك التجارة والمالية والبيئة والجمارك وإنفاذ القانون والنظام القضائي، في سبيل الصحة".

وتظهر إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن التبغ يقتل حوالي ستة ملايين شخص سنويا.

وتشير المنظمة إلى أن الاتجار غير المشروع في التبغ ومنتجاته يزيد المشكلة والقدرة على تحمل تكاليف شراء التبغ.

وكانت جنوب أفريقيا من بين الدول الاثنتي عشرة التي وقعت على معاهدة، والمعروفة باسم البروتوكول والرامية إلى القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ. وزير الصحة في جنوب أفريقيا، الدكتور باكيش هارون Motsoaledi، وصف هذه الخطوة بالمعلم الهام:

"التبغ هو سبب رئيسي لأمراض يمكن الوقاية منها وللوفاة المبكرة في بلدي. ويقدر مجلس البحوث الطبية أنه يسبب 44 في المائة من الوفيات التي تحدث سنويا، أو ثمانية في المائة من مجموع الوفيات. "

وتضيف منظمة الصحة العالمية أن تجارة التبغ غير المشروعة تقوض أيضا الجهود الصحية الوطنية في حين تسرق دخل الحكومات. ومن بين الإجراءات الرئيسية التي يقترحها البروتوكول الجديد، السيطرة على إمدادات التبغ من خلال نظام تتبع وتعقب عالمي.

مرة أخرى، الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية:

"الصحة العامة هي في خضم معركة ضارية. معركة ضد صناعة قاسية، التي لا تتحمل الخسارة. ومع أدوات مثل البروتوكول الذي بحوزتنا الآن، واعتقد بصدق أن إرادة الحكومات للحفاظ على صحة مواطنيها ستنتصر في نهاية المطاف."

سيدخل البروتوكول الرامي إلى القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ حيز النفاذ بمجرد التصديق عليه من قبل 40 دولة.