في حديقة تسمى "سيف بارك" أو حديقة آمنة، التقى الممثل وسفير النوايا الحسنة لليونيسف أورلاندو بلوم بأطفال وشباب مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

و"سيف بارك" هو المكان الذي يمكن للأطفال والشباب أن يذهبوا إليه ويلعبوا فيه تحت إشراف موظفين في مجال رعاية الطفل. والمبادرة التي تسمى "إيسيبيندي" هي مبادرة أطلقتها اليوينسف لمساعدة الأطفال على التعبير عن نفسهم واللعب بطريقة آمنة كما يوضح نوزوكو انغلاسي، إحدى الموظفات في مجال رعاية الطفل:

"كموظفين في مجال رعاية الأطفال، نحن هنا لمساعدة الأطفال، وتوفير احتياجاتهم، نحن نعمل في فضاء الأطفال، ونمنحهم المزيد من الدعم ونبني علاقة جيدة معهم."

وقد زار أورلاندو بلوم الأسر التي تتلقى المساعدة من برنامج Isibindi، وناقش معهم التحديات التي يواجهونها، وهذا النوع من الدعم الذي يتلقونه.

برنس الذي يبلغ من العمر ستة عشر عاما، يرعى أشقاءه الثلاثة. فوالدته توفيت منذ عام تقريبا ووالده يعمل ساعات طويلة ولا يمكنه الاعتناء بأطفاله.  برنس يقول إن نوزوكو تقوم برعايتهم:

"هي التي تفهمنا، وترعانا. إنها تأتي إلى هنا وتعتني بنا. إنها تأتي في السابعة صباحا لتتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام".

كما التقى بلوم بصحفيين شباب من شبكة "مراسلون شباب"، وهي مبادرة أطلقت بالتعاون بين اتلانتيس راديو، وراديو مؤسسة الطفل، واليونيسيف، وقسم التربية والتعليم الأساسي في جنوب أفريقيا.

وقد ناقش الشباب والممثل القضايا التي تواجه الشباب في مجتمعهم، لا سيما عنف العصابات، والاستغلال الجنسي. وعن ذلك تقول نظيمة سوير إحدى المراسلين الشباب:

"لقد أدركت أن الناس يمكن أن تضع ابتسامة على وجوههم فقط من خلال التصرف وكأن كل شيء على ما يرام. ولكن عندما تتحدث إليهم وجها لوجه، تتعرف على وقائع حقيقية وقصص حقيقية - الجميع لديه قصة حقيقية - يمكن أن تكون قصة لطيفة، قد تجعلك حزينا أو سعيدا. والكثير من القصص التي جمعتها خلال المقابلات قد ألهمتني."

أورلاندو بلوم قال إنه هو أيضا استمد الإلهام لرؤيته الشباب يعملون على رفع مستوى الوعي بشأن القضايا الصعبة، والحاجة إلى معالجة هذه القضايا:

"إن فكرة أن هناك فتاة صغيرة، في بلدة تبعد 60 ميلا من هنا من ذوي الإعاقة يتم الاعتداء عليها جنسيا، أو استغلالها، أو أن هناك أطفالا صغارا يدخلون ويخرجون من سيارات الأجرة ويعتقدون أن تقديم خدمات جنسية لقاء الركوب في سيارة أجرة هو عمل مقبول، يعتبر مناف للعقل بالنسبة لي، ويصعب فهمه، هو شيء نعلم به جميعا ونحتاج إلى فتح قلوبنا وعقولنا  له."

وقد اصطحب الصحفيون الشباب أورلاندو بلوم إلى  الأستوديو حيث أجروا مقابلة صحفية معه تمهيدا لعرضهم المقبل. بلوم أجاب على جميع الأسئلة التي طرحت عليه، بما في ذلك أسئلة حول حياته كأحد مشاهير العالم:

"هذا هي بالتأكيد أفضل مقابلة قمت بها."

جدير بالذكر أن أورلاندو بلوم قد أصبح سفيرا للنوايا الحسنة لليونيسيف عام 2009، وقد تحدث عن حقوق الطفل في مناسبات عديدة.