وصلت إلى مطار عدن بجنوب اليمن طائرة محملة بمواد إغاثة، مقدمة من المفوضية العليا لشئون اللاجئين، لمساعدة النازحين الذين عادوا إلى مناطقهم في محافظة أبين خلال الأشهر القليلة الماضية.

الطائرة التي نقلت عشرة ألاف بطانية، وأربعة عشر ألف قطعة من الأغطية البلاستيكية وعشرة ألاف فرشة للنوم، والتي وصلت يوم الأحد الماضي، ممولة من المفوضية الأوروبية للعون الإنساني، في ظل حاجة العائدين الماسة للدعم، الذي من شأنه أن يساعدهم على إعادة بناء حياتهم في مناطقهم الأصلية.

ويأتي وصول هذه الطائرة في إطار إلتزام مفوضية اللاجئين بتقديم المساعدات للنازحين داخليا في أي مكان يتواجدون فيه. وكانت المفوضية قد تولت عملية الاستجابة لأزمة النزوح الداخلي في جنوب اليمن والتي بدأت أواخر أيار/مايو من عام 2011. إذ قامت بتوفير المساعدات المنقذة للحياة، ورصد القضايا ذات الصلة بالحماية، وتقديم خدمات المشورة للنازحين.

وكان النازحون قد بدأوا في تموز/يوليو الماضي في العودة إلى مناطقهم، وإعادة بناء حياتهم، ولكن عودتهم اتسمت في بدايتها بالبطء، نظرا لانتشار الألغام والعبوات غير المنفجرة، والدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية في مناطق عديدة، ورغبة النازحين في رؤية ما يشير إلى تحسن الأوضاع الأمنية في مناطقهم.

وفي أعقاب الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية لنزع الألغام، وتحسين الأوضاع الأمنية، عاد أكثر من مائة ألف نازح داخلي إلى ديارهم. وقد قامت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بتوزيع مواد الإغاثة على قرابة عشرة ألاف أسرة، وتوفير مستلزمات المأوى لأكثر من تسعة ألاف أسرة في محافظة أبين. كما قام موظفوها بزيارات ميدانية منتظمة لمناطق العودة.

وتخطط المفوضية لتقديم المساعدات لثلاثين ألف أسرة من الأسر العائدة الأشد احتياجا.

كما يقوم مكتب المفوضية بمراقبة الأوضاع للتأكد من أن عودة النازحين طوعية، وتقديم المساعدات للعائدين، إلى جانب حشد التأييد اللازم لقيام الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي ببذل الجهود بشكل دائم وشامل لضمان استدامة العودة.