منظور عالمي قصص إنسانية

الحد من العنف الجنسي القائم على نوع الجنس محور اجتماع رفيع المستوى في المقر الدائم

الحد من العنف الجنسي القائم على نوع الجنس محور اجتماع رفيع المستوى في المقر الدائم

تنزيل

أكدت ميشيل باشليت، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة من جديد على الحقيقة المؤلمة التي تعاني منها النساء خلال الصراعات، ألا وهي تعرضهن للعنف الجنسي وأنواع كثيرة من الإذلال.

تصريح باشليت جاء خلال حديثها إلى الصحفيين في المقر الدائم بنيويورك عقب انعقاد حلقة نقاش رفيعة المستوى حول العنف الجنسي في حالات الصراع:

"تتعرض آلاف وآلاف النساء للاغتصاب كل يوم. وفيما نحن نتحدث الآن، لا تزال العديد من النساء يتعرضن للاغتصاب أو العنف القائم على نوع الجنس، والتشريد، والكثير أنواع الإذلال الأخرى."

وقد نظم الاجتماع الذي عقد على هامش مداولات الجمعية العامة منظمة الأمم المتحدة للمرأة، والمملكة المتحدة، والحملة الدولية الهادفة إلى وقف الاغتصاب والعنف الجنسي في النزاعات والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي، زينب بانغورا التي قالت إن كل دولة من الدول الأعضاء مجبرة على حماية مواطنيها الأكثر ضعفا:

"نحن نعتقد أن المسؤولية الرئيسية والأخلاقية لكل دولة من الدول الأعضاء هي حماية مواطنيها، وخاصة الأكثر ضعفا، لذلك نحن في طريقنا للتأكد من أن نعمل مع جميع الدول الأعضاء لمعالجة هذه المشكلة، والتأكد من أن التركيز لم يعد على الضحايا، ولكن أيضا على الجناة. وأن نرسل رسالة واضحة لهم، أنه لا يوجد مكان للاختباء، أنه حيثما تذهبون، سنذهب ورائكم، وسنتأكد من أن تتم مقاضاتكم، وسنضمن توفير الحماية وشبكات الأمان للنساء اللاتي تأثرن بالعنف الجنسي أثناء الصراعات."

وقد شارك ممثلون من الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة وأكثر من 30 منظمة غير حكومية في المناقشة رفيعة المستوى، ولفت الانتباه  أيضا مشاركة بعض النساء الحائزات على جائزة نوبل للسلام من بينهن الإيرانية شيرين عبادي والأمريكية جودي وليامز والليبيرية ليماه غبوي التي قالت:

"إن قصص النساء على أرض الواقع تتحدث، وأولئك الذين هم في طليعة الناشطين في هذا العمل مدعوون إلى هنا مرة أخرى. ولكن عندما تصل المسألة إلى الأفعال، لا تجد أحدا. عندما يتعلق الأمر بتمويل العمل، لا تجد تمويلا. عندما يتعلق الأمر بمساءلة الحكومات نجد أيضا أن تلك الأشياء لا تحدث."

أما الأمريكية جودي ويليامز، التي تشارك في رئاسة الحملة الدولية لوقف الاغتصاب والعنف الجنسي في النزاعات، فأشارت إلى أن الحديث عن موضوع الاغتصاب يوتر الرجال. وأوضحت للصحفيين في المقر الدائم:

"من غير المريح الحديث عن الاغتصاب، لأنه يوتر الرجال، ويفكرون فيما بينهم أن البعض قد يعتقد بأنهم اقترفوا جريمة الاغتصاب. إذا لم تكن مغتصبا ولم ليست لديك نية بأن تصبح مغتصبا، قفّ وقلّ "أنا لن أسكت عن الاغتصاب"."

من ناحيته، أعلن وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث، والذي شارك أيضا في المؤتمر الصحفي، أعلن إن العنف الجنسي في حالات الصراع سيكون "الموضوع الرئيسي خلال رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة الثماني العام المقبل، معلنا أيضا عن تقديم بريطانيا لمليون جنيه استرليني من أجل تمويل جهود الأمم المتحدة لمكافحة العنف الجنسي. وذكر أن المملكة المتحدة ستشكل فريقا من الخبراء بحلول نهاية السنة الذي يمكن إرساله إلى بؤر التوتر في مختلف أنحاء العالم للتحقيق في أحداث العنف الجنسي.