منظور عالمي قصص إنسانية

صندوق الأمم المتحدة للسكان يدعم المرأة السورية في ظل تردي الأزمة في البلاد

صندوق الأمم المتحدة للسكان يدعم المرأة السورية في ظل تردي الأزمة في البلاد

تنزيل

يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه المحليون بتقديم الدعم اللازم للنساء النازحات في سوريا، وبشكل خاص الحوامل منهن، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.

مع نزوح مئات الآلاف من منازلهم بعد احتدام القتال في جميع أنحاء حلب واشتداد الأزمة في سوريا بشكل عام، ترتفع نسبة المتضررين بين صفوف المدنيين وبشكل خاص بين صفوف النساء والأطفال.

فالصراع يعرض عادة النساء وأطفالهن إلى الخطر، بما في ذلك المشقة البدنية والصدمات النفسية والعاطفية التي تعقّد في كثير من الأحيان عملية ولادة المرأة الحامل، كما جاء على لسان السيدة ليلى بكر، الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا:

"أحيانا النساء الحوامل والنساء بشكل عام يواجهن مشاكل خاصة نتيجة الجنس وموقعهن المعزول في المجتمع بشكل عام وخاصة النساء المعزولات بالمناطق النائية. ويحاول صندوق الأمم المتحدة للسكان أن ينظر إلى جميع القطاعات في المجتمع واحتياجاتهم. ونتيجة الظرف الحالي وانقطاع الخدمات الصحية وخاصة تلك المتعلقة بالنساء الحوامل، فإن هذا الأمر يؤثر على قدرتهن على الوصول إلى هذه الخدمات وعلى حصولهن على الرعاية الكاملة."

وفي حوار إذاعي أجريته مع السيدة ليلى، ذكرت هذه الأخيرة أن الصندوق يعتمد على شركائه المحليين للحصول على الإحصائيات والتقييمات الخاصة بوضع النساء المتضررات، ومن بين هؤلاء الشركاء وزارة الصحة السورية والهلال الأحمر السوري واليونيسيف ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية:

"أيضا نتعامل مع مجموعات صغيرة على مستوى الحي والمدينة وهي مجموعات من المجتمع المحلي نفسه أو من المتضررين النازحين أنفسهم، لأن الصندوق يحاول التعاون مع كافة الكفاءات الموجودة في المجتمع على أساس أن يكون نوع من الاعتماد النفسي وأن يشعروا بالمسؤولية تجاه المجتمع الذي ينتمون إليه."

ليلي بكر قالت إن الصندوق لديه برنامج واسع في كافة المناطق السورية ولكن يتركز على المحافظات المتضررة بشكل مباشر مثل محافظات إدلب، وحمص ودرعا ودمشق وريف دمشق ودير الزور:

"وتحاول برامج الصندوق معالجة موضع الانقطاع وصعوبة الوصول لخدمات الصحة الإنجابية بما فيها رعاية الأم والولادة وهي تشمل الخدمات المتنقلة التي تقدم بالتحديد من الهلال الأحمر السوري ومن جمعية تنظيم الأسرة السورية بما فيها معدات الصحة الإنجابية أو الاحتياجات التي تتلاشى بسبب الأزمة من السوق المحلي ومنها الشاش، الإبر، والأدوية ونحاول أن نزود المؤسسات التي توفر الخدمات الصحية في كافة المناطق."

هذا وأثنت ليلي بكر على المساعدة التي قدمها الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ للوكالات الإنسانية بما فيها صندوق الأمم المتحدة للسكان، وقالت:

"إن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ يقدم لصندوق الغمم المتحدة للسكان تمويلا خاصا للاهتمام بالنساء النازحات إن كانت حوامل أم لا، لمكافحة المشاكل التي تعاني منها بسبب موقعهن في المجتمع، من ضمنها الحصول على الخدمات الصحية الإنجابية ومعالجة المشاكل النفسية التي توجهها النساء، ويشمل ذلك الدعم النفسي والاجتماعي من ناحية توفير المعلومات ومن ناحية تكوين المجموعات الداعمة في هذه المواقع."

وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان قد وزع في سوريا أكثر من ألفي مجموعة من مستلزمات النظافة بما فيها الفوط الصحية، والملابس الداخلية، والصابون، وغيرها) للنساء المتضررات من النزاع في دمشق والمناطق المحيطة بها. وسيتم توزيع خمسة آلاف مجموعة أخرى في أوائل آب/أغسطس.