منظور عالمي قصص إنسانية

المرأة الليبية تسعى لإسماع صوتها في ليبيا الجديدة

المرأة الليبية تسعى لإسماع صوتها في ليبيا الجديدة

تنزيل

في التقرير التالي مزيد من التفاصيل.

بحضور كبار المسؤولين في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في ليبيا وممثلين عن كافة منظمات المجتمع المدني، شاركت مئات الليبيات في حفل بالعاصمة طرابلس الذي يهدف إلى تشجيع المرأة على المشاركة بشكل حيوي في الانتخابات الوطنية القادمة: 

"إخوتي الكرام إن الثورة لم تنتهي بعد. إنها سوف لن تنتهي حتى تتحقق أهدافها في الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء."
 
 

 

وشارك في هذا الحدث الذي نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البلاد، رئيس الوزراء عبد الرحيم كيب، وممثل الأمم المتحدة الخاص للأمين العام، إيان مارتن الذي توجه إلى الليبيات قائلا:

"نحن سعداء لمعرفة أنكن تطالبن بحقوقكن السياسية والمدنية لبناء ليبيا الجديدة. وأهنئ كل واحدة منكن للخطوة التي تتخذنها لجعل بلدكن مكانا أفضل لكن، ولأطفالكن وللأجيال القادمة. أنتن نموذج يحتذى به ليس فقط لنساء وفتيات ليبيا، بل لنساء العالم. لديكنّ الكثير من المؤيدين عبر العالم الذي سيراقبكنّ، متمنيا لكنّ النجاح." 

وكان القانون الانتخابي الليبي الذي اعتمد من قبل المجلس الوطني الانتقالي في يناير كانون الثاني عام 2012 ، حدد عدد مقاعد مجلس الشعب الأول بعد الثورة بمئتي مقعد، واعتماد نظاما انتخابيا مختلطا، ثمانون بالمئة من المقاعد مخصص لقوائم الأحزاب السياسية، ومئة وعشرون مقعدا مخصص للمرشحين المستقلين. 

وعلاوة على ذلك، فإن المادة 15 من قانون الانتخابات تنص على نظام التناوب الرأسي والأفقي بين الرجال والنساء لقوائم الأحزاب السياسية. 

أندريا كولينان، المستشارة المعنية بالمرأة في UNSMIL:

"لم تختبر الليبيات الديمقراطية من قبل. هن بحاجة فعلا لمعرفة ماذا تعني الديموقراطية، وماذا يعني اكتساب بعض النفوذ، وماذا تعني المشاركة في الحياة العامة، ماذا يعني اتخاذ القرار. هذه هي بعض من العوائق التي يتعين عليهن التغلب عليها."   

وقد تقدمت حوالي ستمئة امرأة بطلبات الترشح للانتخابات المقبلة من جميع أنحاء البلاد، من اللواتي ينتمين إلى الليبرالية الرفيعة في طرابلس إلى الصحافيات الثوريات من واحة الصحراء. وزيرة الصحة السيدة فاطمة حمروش، تتحدث:

"كانت المرأة مضطهدة في عصر القذافي واستخدمت بطريقة مهينة وقد حان الوقت لإظهار حقيقة المرأة الليبية." 

وعلى الرغم من التحول الكبير، إلا أن تحديات خطيرة لا تزال قائمة، وليس أقلها العوائق الاجتماعية التي من شأنها خفض عدد الجماهير العامة التي تريد المرأة عرض رسائلها الانتخابية أمامها، كما توضح حميدة بشير، إحدى المرشحات:

"بالنسبة لنا في ليبيا صعب أن تجمع النساء في منطقة عامة. فإنك لا تتصل بالناس مباشرة إلا في المناسبات الاجتماعية من خلال علاقاتك. ولكن أن تجمعهم في مكان عام ليستمعوا إليك، فهذا أمر صعب.  

وضمن هذا السياق، كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومن خلال مشروع "دعم المشاركة المدنية في المرحلة الانتقالية بليبيا" قد نظم ثلاث حلقات عمل في طرابلس وسبها وبنغازي في الثاني عشر والرابع عشر والسادس عشر من أيار/ مايو الماضي لإدخال المرأة في سياق الانتخابات والحملة الانتخابية.