لجنة نوبل، التي تمنح الجائزة، ذكرت أن البرنامج يعمل كقوة دافعة لجهود منع استخدام التجويع كسلاح في الحروب والصراعات.

يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة الإنسانية، بما في ذلك الغذاء للمحتاجين بمختلف أنحاء العالم. عام 2019 ساعد البرنامج 97 مليون شخص في 88 دولة، تشهد بعضها صراعات وأزمات مثل سوريا.

ذكرت لجنة جائزة نوبل أن جائحة كـوفيد-19 فاقمت انعدام الأمن الغذائي وستؤدي إلى زيادة عدد الجوعى بمئتين وخمسة وستين مليون شخص في غضون عام. وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه سيستخدم خبرته الواسعة في مجال الاستجابة الطارئة والدعم اللوجيستي وسلاسل الإمداد، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين في أقرب وقت.

يعمل البرنامج في بعض أكثر المناطق خطورة وأبعدها في العالم، مستخدما في ذلك كل الوسائل المتاحة لتوصيل المساعدات.

تعليقا على إعلان الجائزة، قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إن حصول البرنامج على جائزة نوبل يعد تذكيرا بالترابط القوي بين الأمن الغذائي والسلام والاستقرار. وأضاف "بدون سلام، لا يمكننا القضاء تماما على الجوع".

وأشاد السيد بيزلي بموظفي برنامج الأغذية العالمي، قائلاً إن عملهم مدفوع "بقيمنا الأساسية المتمثلة في النزاهة والإنسانية والشمول"، وأضاف أن "جائزة نوبل للسلام ليست لبرنامج الأغذية العالمي وحده" بل هي تكريم للشراكات المهمة مع الحكومات والمنظمات وشركاء القطاع الخاص.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعرب عن سعادته إزاء منح جائزة نوبل للسلام لبرنامج الأغذية العالمي. ووصف البرنامج بأنه "أول مستجيب في العالم على الخطوط الأمامية في الكفاح ضد انعدام الأمن الغذائي".

 برنامج الأغذية العالمي، الذي تأسس عام 1961، هو أكبر منظمة إنسانية في العالم، "تنقذ الأرواح في حالات الطوارئ، وتبني الرخاء وتدعم مستقبلا مستداما للأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وتأثيرات تغير المناخ".