في مستشفى العريش العام في مصر، على بعد حوالي 40 كيلومترا من الحدود المصرية مع غزة، التقى أمين عام الأمم المتحدة مرضى ومصابين فلسطينيين قادمين من غزة لتلقي العلاج في مصر.

أعرب الأمين العام عن حزنه البالغ بعد الاستماع إلى "شهادات المصابين، والذين رأوا والديهم يُقتلون، وأفراد أسرهم الآخرين بين قتيل وجريح، والذين عانوا الكثير". وأشاد بسخاء مصر في علاج المرضى والمصابين. ودعا إلى الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار في غزة.

من أمام معبر رفح المصري المؤدي إلى قطاع غزة، وجه الأمين العام رسالة لأهل غزة قال لهم فيها "لستم وحدكم". وقال أنطونيو غوتيريش إن الوقت قد حان للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية ولإسكات الأسلحة. وجدد التأكيد على عدم وجود ما يبرر الهجمات المروعة التي ارتكبتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أو يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

أثناء وجوده في رفح التقى أمين عام الأمم المتحدة موظفي إغاثة يعملون في غزة. تحدثوا معه عن بيئة عملهم الصعبة للغاية. بعضهم، ممن يتمتعون بعقود من الخبرة، قالوا إنهم لم يشهدوا أبدا مثل هذه الأوضاع الصعبة. وقال غوتيريش:"عاملو الإغاثة بحاجة إلى الموارد، والقدرة على الوصول، والأمان-الآن".

التقى الأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث ناقشا الأوضاع في غزة والضفة الغربية والسودان وعددا من القضايا المهمة الأخرى.

وأشاد الأمين العام بقيادة مصر خلال هذه الأوقات الصعبة وقال إنها ركيزة دولية للسلام. وقدم التحية للشعب المصري لسخائه والتزامه بقيم التراحم والسلام والتضامن. 

بعد صيامه، أفطر الأمين العام للأمم المتحدة مع عدد من اللاجئين السودانيين في مصر ممن اضطروا للفرار من أهوال الحرب.

خلال الإفطار، أكد غوتيريش على أهمية السلام والاستقرار، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وحث جميع أطراف النزاع في السودان على الالتزام بوقف أعمال العنف. 

في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن الفلسطينيين في القطاع يحتاجون بشدة إلى "فيض من المساعدات". 

وأكد ضرورة أن تزيل إسرائيل العقبات الماثلة أمام توصيل المساعدات وفتح مزيد من المعابر ونقاط الوصول، وزيادة دخول البضائع التجارية بشكل هائل. وجدد القول إن زيادة المساعدات الإنسانية في غزة يتطلب وقفا إنسانيا فوريا لإطلاق النار.

أثناء زيارته الرمضانية التضامنية التقى الأمين العام للأمم المتحدة، الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

قال غوتيريش إن الانخراط الدائم للإمام الأكبر في تعزيز السلام والتضامن يجب أن يكون مثالا يُحتذى به للجميع- الآن أكثر من أي وقت مضى.