منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تبدي القلق البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الأمني في هايتي

في قلب مدينة بورت أو برنس، عاصمة هايتي، أصبح العنف المتصاعد حقيقة قاتمة، مما أدى إلى النزوح الجماعي للنساء والأطفال.
© UNICEF/Herold Joseph
في قلب مدينة بورت أو برنس، عاصمة هايتي، أصبح العنف المتصاعد حقيقة قاتمة، مما أدى إلى النزوح الجماعي للنساء والأطفال.

الأمم المتحدة تبدي القلق البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الأمني في هايتي

السلم والأمن

أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن القلق العميق إزاء التدهور السريع للوضع الأمني في هايتي وسط استمرار عنف العصابات والمواجهات المتفرقة بين العصابات المدججة بالسلاح وقوات الشرطة في بعض أجزاء العاصمة بورت أو برنس.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث ستيفان دوجاريك إن الشرطة الوطنية الهايتية تمكنت من صد هجمات العصابات المنسقة على البنى التحتية الرئيسية، بما في ذلك المطار. لكنه عبر عن القلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن العصابات قامت باختراق ونهبت ميناء بورت أو برنس البحري، مشيرا إلى أنه تم تعليق عمليات الميناء لعدة أيام حتى الآن.

وقال دوجاريك إن الأمين العام يكرر دعواته للحكومة وجميع أصحاب المصلحة الوطنيين للاتفاق على خطوات فورية لدفع العملية السياسية التي ستؤدي إلى الانتخابات.

وأشار كذلك إلى أن الأمين العام يكرر التأكيد على الحاجة إلى تحرك دولي عاجل، بما في ذلك تقديم الدعم المالي الفوري لمهمة الدعم الأمني متعددة الجنسيات، التي هناك حاجة ماسة إليها لمعالجة انعدام الأمن في هايتي.

وأكد دوجاريك أنه تمت دعوة الأمم المتحدة لحضور الاجتماع الذي تنظمه المجموعة الكاريبية والذي سيعقد يوم الاثنين في مقر المجموعة في كينغستون عاصمة جامايكا، مشيرا إلى أن رئيس ديوان مكتب الأمين العام، إيرل كورتيناي راتراي سيحضر الاجتماع مع العديد من الشركاء الدوليين لتعزيز الدعم من أجل استعادة المؤسسات الديمقراطية في هايتي في أقرب وقت ممكن.

تداعيات العنف على النساء

وعلى الصعيد الإنساني، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة وشركاءها يواصلون دعم المدنيين على الرغم من العنف المستمر ومحدودية الوصول.

ونقل دوجاريك عن بيان صادر صباح اليوم الجمعة عن فريق الأمم المتحدة في بورت أو برنس، أنه تم تخفيض أو تعليق خدمات الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي لأسباب أمنية وأسباب تتعلق بإمكانية الوصول، وأنه إذا استمر العنف في منطقة العاصمة، فقد تُحرم حوالي 3000 امرأة حامل من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

وأفاد المتحدث الأممي بأن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه تمكنوا بالأمس من توصيل الغذاء إلى أكثر من 7000 شخص. وأضاف أنه في وقت سابق من هذا الشهر، تم أيضا تقديم حصص غذائية إلى 9,000 شخص في ضاحية سيتي سولاي، بمن فيهم نساء حوامل وأيتام، من خلال المنظمات الدينية المحلية، وأنه من المقرر توزيع المزيد من المساعدات في الأيام المقبلة.

تأثير تعليق الطرق البحرية

وأوضح المتحدث الأممي أن برنامج الأغذية العالمي كان قد أوقف خدمات النقل البحري في 23 شباط/فبراير، وليس بالأمس، كما ذكر في وقت سابق، ويرجع ذلك إلى تزايد انعدام الأمن.

وأضاف أنه في حين أن لدى برنامج الأغذية العالمي وسائل أخرى خارج بورت أو برنس لإحضار الأغذية أو شرائها، فإن تعليق خدمة الطرق البحرية يمثل تحديا أمام المنظمات الإنسانية والإنمائية لتوصيل الإمدادات الغذائية والطبية من العاصمة إلى منطقتي الشمال والجنوب الكبريين من هايتي.

وقال إنه في منطقتي غوناييف وجيريمي، على سبيل المثال، استخدم برنامج الأغذية العالمي الأموال عبر الهاتف المحمول لإرسال المساعدات النقدية إلى 14 ألف شخص من المستضعفين في الأسبوع الأول من شهر آذار/مارس.

ولفت إلى أن المجتمع الإنساني يكرر دعوته لجميع الأطراف للسماح بالوصول الآمن ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، بما يتماشى مع المبادئ والأعراف الإنسانية.