منظور عالمي قصص إنسانية

فرص وتواصل دائم ووسائل لمكافحة المعلومات المضللة، برنامج أممي يدعم شباب الصحفيين والصحفيات

(أرشيف) نائبة الأمين العام، أمينة محمد (في الوسط) مع مجموعة من المشاركين في برنامج زمالة رهام الفرا التذكاري للصحافة.
UN Photo/Kim Haughton
(أرشيف) نائبة الأمين العام، أمينة محمد (في الوسط) مع مجموعة من المشاركين في برنامج زمالة رهام الفرا التذكاري للصحافة.

فرص وتواصل دائم ووسائل لمكافحة المعلومات المضللة، برنامج أممي يدعم شباب الصحفيين والصحفيات

شؤون الأمم المتحدة

في كل عام، يحصل صحفيون وصحفيات شباب من مختلف أنحاء العالم على فرصة لصقل موهبتهم وتجاربهم داخل أروقة الأمم المتحدة، وذلك عبر برنامج زمالة رهام الفرا التذكاري للصحافة. 

15 صحفيا يُمنحون الفرصة لتغطية واحدة من أبرز التجمعات العالمية وهي الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر من كل عام، لاسيما أن "الصحافة والصحفيين هم الحليف الأول لنا في إيصال المعلومات للجمهور خارج نطاق مقر الأمم المتحدة" كما قال لأخبار الأمم المتحدة، ماهر ناصر، مدير شعبة التوعية بإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، والمسؤول عن برنامج رهام الفرا.

وأوضح ناصر أن الشعبة تصدر دعوة في الربيع للصحفيين من جميع مناطق العالم لأن "يرشحوا أنفسهم أو يرشحوا آخرين للمشاركة في هذا البرنامج".

وأضاف أنه يتم تعميم هذه الدعوة على مكاتب الممثلين المقيمين للأمم المتحدة في البلدان المختلفة، وأيضا المكاتب الخاصة للدائرة من مراكز الإعلام الخاص لدائرة التواصل العالمية، وأن "هناك توجها لضمان أن تُتاح الفرصة لصحفيين من بلدان لم يحضر منها أحد لتغطية الجمعية العامة".

وإلى جانب برنامج رهام الفرا، توفر الأمم المتحدة برنامجا آخر، ولكن لتدريب الصحفيين الفلسطينيين يحمل اسم برنامج "شيرين أبو عاقلة لتدريب الصحفيين والمذيعين الفلسطينيين".

 ماهر ناصر، مدير شعبة التوعية بإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي.
UN News
ماهر ناصر، مدير شعبة التوعية بإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي.

650 صحفيا منذ تأسيس البرنامج

أُسس البرنامج في ثمانينيات القرن الماضي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم أعيدت تسميته في أيلول/سبتمبر 2003 تكريما للزميلة رهام الفرا التي قُتِلت في 19 آب/أغسطس عام 2003 في بغداد في الهجوم الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في العراق حينذاك.

استضاف البرنامج- منذ تأسيسه- أكثر من 650 صحفيا من مختلف أنحاء العالم وهو متاح للصحفيين من الدول النامية والدول ذات الاقتصاد المتحول بعد عام 1990.

وشدد مدير شعبة التوعية بإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي على أن هناك حرصا على أن يكون هناك تساو في العدد بين الصحفيين والصحفيات ممن يتم اختيارهم، وأن يكونوا ممثلين لمختلف أنواع الصحافة ووسائل الإعلام.

وأثناء وجودهم في مقر الأمم المتحدة، يسمح لهم بإطلاق العنان لعملهم الصحفي، وتتاح لهم الفرصة لإجراء لقاءات مع ممثلي بلادهم أو مسؤولين آخرين.

وقال ماهر ناصر "هناك العديد منهم قاموا بإجراء مقابلات مع رؤساء دولهم أو رؤساء حكوماتهم أو وزراء الخارجية، وآخرون تتاح لهم الفرصة للقاء الأمين العام أو نائبة الأمين العام ورئيس الجمعية العامة. وتتاح لهم فرصة للحديث مع مسؤولين كبار في الأمم المتحدة".

Soundcloud

مواجهة المعلومات المضللة

وأكد المسؤول الأممي أنه بعد انتهاء الصحفيين من البرنامج، "نشجعهم على أن يبقوا متصلين مع بعضهم البعض كمجموعة".

وأشار إلى أن استمرار التواصل معهم "أمر إيجابي"، وأنه إذا كان أحدهم موجودا في زيارة لنيويورك أثناء فترة البرنامج، فتتم دعوته لمشاركة تجربته مع الصحفيين الجدد الذين يلتحقون بالبرنامج.

وقال ناصر إنه مع التغيير الذي طرأ على وسائل الإعلام وفي خضم انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، فإننا "نشارك مع المشاركين في برنامج رهام الفرا وبرنامج شيرين أبو عاقلة ما لدى الدائرة من معلومات حول الوسائل الأفضل لمكافحة خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة والمضللة".

وشدد ناصر على أن التعامل مع قضايا المعلومات المضللة والخاطئة وخطاب الكراهية من "أولويات" إدارة التواصل العالمي. 

اليوم العالمي لحرية الصحافة

ويعد اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة لفتح النقاش بشأن تلك القضايا وغيرها لاسيما للصحفيين الشباب.

ولكن هذا العام سيركز الحدث الدولي احتفالا باليوم العالمي، والذي يعقد في مدينة سانتياغو عاصمة تشيلي، على الإعلام والبيئة والدور الذي يلعبه الإعلام والصحفيون في حماية البيئة، وحقيقة أن العديد من الصحفيين قتلوا واعتدي عليهم وتم تقييدهم أثناء محاولتهم حماية البيئة، كما قال لنا، مدير شعبة التوعية بإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي.

وأشار إلى أنه باستثناء ما تشهد غزة حيث "قتل أكثر من 95 صحفيا" منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن "غالبية الصحفيين الذين يُقتلون عادة لا يُقتلون بالضرورة في مناطق النزاع، بل يُقتلون لأنهم كشفوا عن فساد أو لأنهم كتبوا عن الجريمة المنظمة، أو لأنهم كشفوا عن الهجمات التي يمكن أن تضر بصحة البيئة".

وشدد على أنه يجب أن تكون هناك محاسبة لأي شخص يرتكب جرائم ضد الصحفيين "لأنهم يقومون بخدمة عامة. وأعتقد أن هذه الخدمة أمر بالغ الأهمية وضروري لسلامة المجتمعات".