منظور عالمي قصص إنسانية

"المناخ يتغيّر، يمكننا نحن أن نتغيّر أيضا" رسالة الطفلة ريفان من ليبيا خلال مؤتمر قمة المناخ في مصر

ريفان (12 عاما)، أصغر مندوبي اليونيسف خلال جلسة التكيف لحماية الأطفال والشباب الأفريقي في COP27.
UNICEF
ريفان (12 عاما)، أصغر مندوبي اليونيسف خلال جلسة التكيف لحماية الأطفال والشباب الأفريقي في COP27.

"المناخ يتغيّر، يمكننا نحن أن نتغيّر أيضا" رسالة الطفلة ريفان من ليبيا خلال مؤتمر قمة المناخ في مصر

المناخ والبيئة

برهن مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ على أن مستقبل العالم في أيدي قادة شباب واعدين مثل الطفلة ريفان، التي مثلت ليبيا كأصغر مندوبة لليونيسف في شرم الشيخ.

تعيش ريفان (12 عاما) في ليبيا، وتحلم في أن تصبح رائدة فضاء، شاركت في مؤتمر المناخ COP27 ضمن وفد اليونيسف، وكانت رسالتها إلى قادة العالم: "المناخ تغيّر، يمكننا نحن أن نتغير أيضا."

وقالت ريفان في رسالة مصوّرة للأمم المتحدة: "حضرتُ للمشاركة في المؤتمر لأنني أشعر بتغييرات تطرأ على عالمنا، فالكوارث تحدث، وأشعر أن مستقبلنا في خطر."

بلهجة حاسمة تشير إلى الإلحاح، حذرت الطفلة ريفان من أن الكوارث تحدّق في كوكبنا وأن الفيضانات والمجاعات في طريقها إلينا.

"حضرتُ اليوم لأتحدث باسم أطفال أفريقيا، ولأقول لصنّاع القرار أن يسارعوا في إيجاد حلول لأن الوقت ينفد، وأن يضعوا قوانين تحترم بيئتنا."

الأطفال والشباب ليسوا متفرّجين

في تغريدة على تويتر، قالت كاثرين راسيل، المديرة التنفيذية لليونيسف، إن الشباب والأطفال في مؤتمر المناخ COP27 ليسوا متفرّجين صامتين، "إنهم يرفعون أصواتهم ويدعون قادة العالم للقيام بالعمل المناخي العاجل لتجنب وقوع كارثة."

ويوم الخميس، 10 تشرين الثاني/نوفمبر، سيطر الشباب على قاعاتCOP27  لمطالبة المفاوضين بمعالجة مسألة "الخسائر والأضرار" مسلحين بشعارات وقمصان، ولافتات، ومكبرات صوت، وخاصة بشهادات مؤلمة مدعومة بحقائق علمية ومالية. 

وتشير مسألة "الخسائر والأضرار" إلى التكاليف التي تتكبدها البلدان التي كانت أقل مساهمة في تغير المناخ ولكنها تتحمل العبء الأكبر من آثاره، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر المناخية المتطرفة الشائعة بشكل متزايد. 

وفي الوقت الحالي، تضطر البلدان النامية مثل باكستان وبنغلاديش وعدد كبير من الدول الأفريقية إلى دفع تكاليف باهظة للغاية للتعافي من الكوارث التي يسببها تغير المناخ، ويعتقد الشباب أن الوقت قد حان لكبار الملوثين لسداد ديونهم البيئية.

"سأعود لإفادة أبناء بلدي"

قبل أن تصل ريفان إلى شرم الشيخ، كانت تتوقع حضورا كبيرا للمؤتمر، لكن ليس بهذا الكم الهائل على حد تعبيرها.

"هذا الأمر يبعث على السرور، لأن هناك أشخاصا كثيرين يولون اهتماما لقضية التغير المناخي وأنا مسرورة أنني قدمت إلى هنا واستفدت كثيرا من الناس."

وأعربت الطفلة ريفان عن أملها في العودة بكل هذه المعلومات لإفادة أبناء بلدها، لأنها تشعر أنه في ليبيا لا يوجد اهتمام كبير بمسألة تغيّر المناخ.

وقالت: "عندما أعود إلى ليبيا، سأجلب معي المعلومات التي استقيتها من المؤتمر لإفادة بلادي والأطفال معي وصديقاتي."

برأيها، فإن أطفال ليبيا لا يعرفون الكثير عن قضية تغيّر المناخ، لأنها لا تدخل ضمن المنهاج التعليمي، "هم يرون كوارث وأمور تحدث من حولهم، لكنهم لا يفهمون ما يحدث."

وقد شاركت ريفان في افتتاح جلسة خلال مؤتمر المناخ، وأكدت خلالها "أننا كأطفال نريد أن نستعد لغدٍ فيه ماء، وهذا حقنا. نريد أن نفكر في غدٍ فيه أمن غذائي، في منازلنا ومديتنا وقارّتنا."

حلمها الآن أن يذهب الأطفال إلى المدرسة دون الشعور بالقلق من حدوث فيضانات وسيول وارتفاع درجات الحرارة.

وأكدت أن المناخ يتغير، "نريد تغييرا للأفضل، لغد أفضل."

في يوم المجتمع المدني والطاقة في COP27 ، احتج النشطاء على التنقيب عن النفط والغاز في أفريقيا.
UN News/Laura Quinones
في يوم المجتمع المدني والطاقة في COP27 ، احتج النشطاء على التنقيب عن النفط والغاز في أفريقيا.