منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول أممي: مستمرون في العمل على تحقيق العدالة لضحايا داعش

الإيزيديون الذين فروا من سنجار، عاودوا الدخول إلى العراق من سوريا (الأرشيف).
© UNICEF/Khuzaie
الإيزيديون الذين فروا من سنجار، عاودوا الدخول إلى العراق من سوريا (الأرشيف).

مسؤول أممي: مستمرون في العمل على تحقيق العدالة لضحايا داعش

السلم والأمن

أكد رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش، كريستيان ريتشر التزام فريقه بالسعي لتحقيق العدالة لجميع العراقيين الذين تأثروا بالفظائع التي ارتكبها أفراد التنظيم.

وقال ريتشر في إحاطة قدمها لمجلس الأمن بشأن التقرير العاشر الذي يُفصِّل عمل الفريق خلال الفترة الماضية، إن فريقه الذي تأسس منذ خمسة أعوام بطلب من العراق، مستمر في العمل الدؤوب مع العراق لتعزيز المساءلة عن الجرائم الدولية المرتكبة من قبل تنظيم داعش، ودعم ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم في جميع أنحاء العالم.

وتحدث المستشار الخاص ورئيس الفريق - المعروف باسم يونيتاد - عن انخراط الفريق في العمل مع المجتمعات التي تأثرت بالجرائم التي اقترفها تنظيم داعش والناجين من تلك الجرائم، هذا علاوة على شيوخ العشائر ورجال الدين.

وتطرق ريتشر أيضا إلى التقدم المحرز في تحقيقات الفريق في تقييم عدد من القضايا بما فيها تطوير داعش للأسلحة الكيميائية واستعمالها والجرائم ضد الأطفال والجرائم ضد السُنة في محافظة الأنبار والهجمات ضد المسيحيين في محافظة نينوى، بالإضافة إلى الاستمرار في التحقيقات في هجمات داعش ضد الأيزيديين والشيعة.

ركائز تحقيق النجاح

وقال المستشار الخاص إن التعاون مع السلطات العراقية أمر جوهري لنجاح عمل الفريق مضيفا أنه ينبغي توفير ثلاث ركائز لضمان تحقيق هذا النجاح وهي "المحاكم المختصة والأدلة الموثوقة والمقبولة أمام المحاكم والإطار القانوني المناسب".

وأوضح ريتشر أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، فإن فريق يونيتاد ملتزم بدعم العملية التي يقودها العراق "لاعتماد إطار قانوني يمكّن من المحاسبة على جرائم تنظيم داعش كجرائم دولية أمام المحاكم الوطنية في العراق" كي يتم التعامل مع وحشية الهجمات التي ارتكبها داعش كجرائم دولية بدلا من المحاسبة على أساس الانتماء إلى منظمة إرهابية فقط.

وأشار المستشار الخاص إلى أن التعاون مع القضاء العراقي يشمل بناء قدرات القضاة العراقيين، والعمل المستمر والمشترك في بناء القضايا بالإضافة لمشروع الرقمنة الضخم والذي أنجز، حتى اليوم، رقمنة ثمانية ملايين صفحة من المستندات المتعلقة بتنظيم داعش والموجودة بحوزة السلطات العراقية وأيضا السلطات في إقليم كردستان.

وأثنى ريتشر على النجاح الذي تحقق حتى الآن لكنه نبه كذلك إلى أن عمل يونيتاد لم ينته قائلا "ما نريد أن نراه هو محاكمات عادلة أمام محاكم مختصة في العراق بمشاركة فعالة للضحايا والناجين".

وتطرق المستشار الخاص إلى عمل يونيتاد على صعيد دعم جهود تعزيز المساءلة دوليا مؤكدا أن فريقه أصبح عضوا لا غنى عنه في الشبكة الدولية المعنية بإنهاء الإفلات من العقاب فيما يتعلق بجرائم تنظيم داعش.

وأضاف ريتشر أن الفريق يعمل حاليا على توفير الدعم للتحقيق والمحاكمات إلى 17 سلطة قضائية من دول مختلفة.

المزيد عن فريق التحقيق على الرابط.