منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا تنادي بمزيد من الدعم: معظم لاجئي فلسطين تحت خط الفقر

كريم أبو كويك، رئيس البرلمان الطلابي في مدارس الأونروا، وأصدقاؤه يعودون إلى مدرستهم في بداية العام الدراسي رغم التحديات المالية التي تواجهها الأونروا. أغسطس/آب 2018.
UNRWA Video
كريم أبو كويك، رئيس البرلمان الطلابي في مدارس الأونروا، وأصدقاؤه يعودون إلى مدرستهم في بداية العام الدراسي رغم التحديات المالية التي تواجهها الأونروا. أغسطس/آب 2018.

الأونروا تنادي بمزيد من الدعم: معظم لاجئي فلسطين تحت خط الفقر

الثقافة والتعليم

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم الثلاثاء نداء للحصول على 1.6 مليار دولار لبرامج وعمليات الوكالة في عام 2023.

وفيما تعتمد الأونروا بشكل شبه كامل على المساهمات الطوعية دعا مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني إلى توفير نموذج تمويل أكثر استدامة يكون بموجبه للأونروا مصدر تمويل منتظم وطويل الأمد ويمكن التنبؤ به.

وحذر المسؤول الأممي، في بيان صحفي، من أنه بدون هذا النموذج المستدام فإن الأونروا لن تتمكن من القيام بدورها في دعم نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني.

دور لا غنى عنه

وأوضح المفوض العام أن الأونروا تواصل في كافة مناطق عملياتها لعب دور لا غنى عنه في حياة الملايين من لاجئي فلسطين، مشيرا إلى أنها تعمل من أجل المحافظة على تقديم الخدمات الأساسية في سياق مالي وسياسي صعب للغاية.

وأضاف: "إن لاجئي فلسطين – وهم أحد أكثر المجتمعات حرمانا في المنطقة – يواجهون تحديات غير مسبوقة ويعتمدون بشكل متزايد على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية وفي بعض الاًحيان لمجرد البقاء على قيد الحياة".

وقال السيد فيليب لازاريني إن التحديات المضاعفة التي واجهتنا خلال العام الماضي بما في ذلك نقص التمويل والأزمات العالمية المتضاربة والتضخم المالي والاضطرابات في سلسلة التوريد والتغيرات الجيو-سياسية والارتفاع الهائل في مستويات الفقر والبطالة بين لاجئي فلسطين قد فرضت ضغوطا هائلة على الأونروا.

معاناة ويأس لا يوصفان

ويعيش معظم لاجئي فلسطين الآن تحت خط الفقر، فيما يعتمد الكثيرون منهم على المعونات الإنسانية، التي تشمل المساعدات النقدية والغذائية التي تقدمها الأونروا.

وتابع لازاريني قائلا: "عدت للتو من سوريا حيث شهدت معاناة ويأسا لا يوصفان. إن وضع لاجئي فلسطين هناك ينعكس للأسف في أماكن أخرى مثل لبنان وغزة حيث وصل لاجئو فلسطين إلى الحضيض. أخبرني الكثيرون أن كل ما يطلبونه هو أن يعيشوا حياة كريمة، وهو طلب ليس بالكثير".

وقال المفوض العام لازاريني إن الأونروا دأبت- وعلى مدار أكثر من 70 عاما- على توفير احتياجات لاجئي فلسطين والاستجابة لها رغم كل الصعاب، وأخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم.

وشدد على ضرورة ألا نبقى في حالة سعي مستمر لجلب المعونات المالية لتغطية نفقات مساهمتنا في تعزيز حقوق الإنسان والاستقرار.

الأونروا تمثل شريان حياة للملايين

وباعتبارها المنظمة الأممية الوحيدة التي تقدم خدمات شبيهة بخدمات القطاع العام بشكل مباشر، فإن الأونروا معترف بها عالميا من حيث فعالية التكلفة والكفاءة والجودة. وتدير الأونروا نظاما تعليميا متكاملا يضم أكثر من 700 مدرسة توفر التعليم لأكثر من نصف مليون طفل في المنطقة.

ويقدم موظفوها والذين يبلغ عددهم حوالي 30 ألفا – ومعظمهم من لاجئي فلسطين – خدمات الصحة والصرف الصحي والتعليم والخدمات الاجتماعية بما في ذلك المعونات الغذائية والنقدية.