منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: مجلس الأمن يؤكد أن إعادة إرساء الهدنة هي السبيل لإنهاء الحرب وحل أزمات اليمن الإنسانية والاقتصادية

رجل يسير مع ابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات في حي حارة المصنع الفقير في صنعاء، اليمن.
© UNOCHA/Giles Clarke
رجل يسير مع ابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات في حي حارة المصنع الفقير في صنعاء، اليمن.

اليمن: مجلس الأمن يؤكد أن إعادة إرساء الهدنة هي السبيل لإنهاء الحرب وحل أزمات اليمن الإنسانية والاقتصادية

السلم والأمن

أعرب أعضاء مجلس الأمن عن خيبة أملهم الشديدة إزاء انقضاء المهلة النهائية المحددة في 2 تشرين الأول/أكتوبر لتمديد الهدنة في اليمن لمدة ستة أشهر. ودعوا الطرفين إلى العودة إلى المفاوضات وإعادة إرساء الهدنة، ووضع احتياجات اليمنيين في الطليعة.

 

وفي بيان، رحب أعضاء مجلس الأمن بمشاركة الحكومة اليمنية في جهود المبعوث الخاص – السيد هانس غروندبرغ - وشددوا على أن "المطالب المتشددة لجماعة أنصار الله (الحوثي) في الأيام الأخيرة من المفاوضات أعاقت جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق، مما قد يؤدي إلى عواقب سلبية."

وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد تطلّعهم بأن يجد الطرفان طريقة للمضي قدما لإعادة إرساء الهدنة.

هدوء وأمن لم يشهده اليمن منذ أعوام

شدد أعضاء مجلس الأمن على أن الأشهر الستة الماضية شهدت هدوءا وأمنا أكثر من أي فترة في الأعوام الثمانية الماضية، بما في ذلك انخفاض كبير في الخسائر في صفوف المدنيين، وكذلك جهود الحكومة اليمنية في تمكين تدفق الوقود إلى الحديدة، والرحلات التجارية من صنعاء وإليها.

وشدد أعضاء المجلس على أنه مع تمديد الهدنة، سيستمر تنامي تلك الفوائد العائدة على الشعب اليمني، بما في ذلك دفع رواتب المعلّمين اليمنيين، والممرضين وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية، وفتح الطرق في تعز وحول البلاد، وتوسيع الرحلات الدولية، وضمان تدفق الوقود بحريّة أكبر إلى ميناء الحديدة.

وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم لمبعوث الأمم المتحدة الخاص وشددوا على أن التمديد سيوفر الفرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وفي نهاية المطاف تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية، بمشاركة كاملة ومتساوية وذات مغزى للمرأة، تحت رعاية الأمم المتحدة، بناء على المراجع المتفق عليها بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبنيّة معالجة القضايا الأوسع الكامنة وراء الصراع.

وأكدوا أن العودة إلى الدخول في مفاوضات وإعادة إرساء الهدنة هي الطريق نحو إنهاء هذه الحرب بشكل دائم وحل أزمات اليمن الإنسانية والاقتصادية.

تكاليف باهظة لإنهاء الهدنة

وشدد أعضاء مجلس الأمن على "التكاليف المتكبّدة الكبرى" المترتبة على إنهاء التهدئة وفي مقدمتها على الشعب اليمني. وأعربوا عن قلقهم العميق من الخطاب الذي هدد عمدا المفاوضات والإجراءات التي أعاقت الاستقرار الاقتصادي في اليمن.

وطالب أعضاء مجلس الأمن بإلحاح الأطراف اليمنية، "ولا سيّما الحوثيين" بالامتناع عن الاستفزازات وإعطاء الأولوية للشعب اليمني، والعودة إلى الانخراط بشكل بنّاء في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة والعمل على وجه السرعة من أجل تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها.

وكرروا التأكيد على ضرورة تجنب استئناف الأعمال العدائية داخل اليمن وكذلك الهجمات داخل المنطقة وعلى البحر الأحمر.

وأكدوا أن مجلس الأمن سيواصل اتخاذ كافة الإجراءات لدعم جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن.