منظور عالمي قصص إنسانية

ستيفاني وليامز: الجولة الثالثة من المحادثات فرصة حقيقية للتوافق على إطار دستوري متين لتنظيم الانتخابات في ليبيا

انطلاق أعمال الجولة الثالثة والأخيرة لمشاورات لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي النواب والأعلى للدولة، القاهرة - 12 حزيران/ يونيو 2022.
@UNSMIL
انطلاق أعمال الجولة الثالثة والأخيرة لمشاورات لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي النواب والأعلى للدولة، القاهرة - 12 حزيران/ يونيو 2022.

ستيفاني وليامز: الجولة الثالثة من المحادثات فرصة حقيقية للتوافق على إطار دستوري متين لتنظيم الانتخابات في ليبيا

السلم والأمن

انطلقت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة الجولة الثالثة والأخيرة من مشاورات أعضاء لجنة المسار الدستوري الليبي المكونة من مجلسي النواب والأعلى للدولة.

"تأتي هذه الجولة الأخيرة في منعطف حرج تشهده (ليبيا)"، وفق المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز. 


وفي كلمتها الافتتاحية أوضحت السيدة وليامز أن "إحدى عشرة سنة من الانقسام والضعف والنزاع والفوضى والاستقطاب، أَرهقَت الليبيين."


وقالت مخاطبة المجتمعين في القاهرة: "أمامكم فرصة حقيقية ومسؤولية كبيرة حقاً لإحياء الأمل فيهم ومَنحَهم سَبيلاً يُفضي إلى الانتخابات ضَمن إطار دستوري قوي." 


ماذا على طاولة اللجنة في جولتها الثالثة والأخيرة؟


وكانت أعمال الجولة الثانية للجنة المشتركة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة قد اختتمت في 20 أيار/مايو الماضي في العاصمة المصرية.
أما اجتماعها الأول فقد عقد في القاهرة في 13 من نيسان/أبريل.


وقد أَحرَز المشاركون تقدماً ملحوظاً للتوصل إلى اتفاق بشأن عدد من المواد الحساسة. وأثناء آخر جولة من المحادثات في شهر أيار/مايو، أبدى أعضاء لجنة المسار الدستوري الليبي حِسّاً من التعاون والمسؤولية والاستعداد للتوافق، بحسب ما جاء على لسان المستشارة الخاصة اليوم، قائلة "لقد توافقتم بشكلٍ بَنَّاء على عددٍ لا بأس به من المواد وتوصلتم إلى توافق مبدئي بشأن النقاط الحساسة"، مشيرة إلى أن "هناك مواد جوهرية لم يشملها التوافق بعد".
وأوضحت السيدة وليامز: 

 

المستشارة الخاصة ستيفاني وليامز خلال افتتاح أعمال الجولة الثالثة والأخيرة لمشاورات لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي النواب والأعلى للدولة القاهرة - 12 حزيران/ يونيو 2022.
@UNSMIL
المستشارة الخاصة ستيفاني وليامز خلال افتتاح أعمال الجولة الثالثة والأخيرة لمشاورات لجنة المسار الدستوري المكونة من مجلسي النواب والأعلى للدولة القاهرة - 12 حزيران/ يونيو 2022.

"في هذه الجولة، لا تزال أمامكم أمور مهمة بحاجة إلى حلول. ونأملُ ونتَوقَّع منكم الاستمرار بالتحلي بالمسؤولية وروح التوافق للتمكن من التوصل إلى حلول عبر إعلاء مصلحة البلاد فوق كل شيء، الأمر الذي يُمهّد السبيل أمام استعادة الشرعية لجميع المؤسسات الليبية."


وبصفتهم ممثلين منتخبين عن الشعب الليبي، قرر أعضاء اللجنة في القاهرة قبل أسابيع بأن هذه الجلسة يجب أن تكون الأخيرة والتي ينبغي أن يَنتُج عنها "إطار دستوري متين يُمَكِّن من تنظيم الانتخابات."


دعوة إلى إنهاء الانسداد الراهن


وشددت المستشارة الخاصة على أن "ليبيا تستحق كل ما هو أفضل. أطفال ليبيا يستحقون حاضراً أفضل ومستقبلاً أكثر إشراقاً" داعية في هذا السياق إلى "إلا نُخَيّب آمال أصحاب الأمل، وأن نضع حداً لأصحاب التشاؤم والنفاق."
ولفتت انتباه أعضاء اللجنة إلى أن أنظار الليبيين تتجه إليهم لتحقيق نتائج ملموسة، ألا وهي "انتاج إطار دستوري توافقي متين يمهد السبيل أمام تنظيم انتخابات شفافة خلال أقصر إطار زمني ممكن."

وقالت إن الليبيين لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك. وأكدت على أن "استمرار هذا الانسداد الراهن لا بد أن ينتهي".

Tweet URL


 


وبحسب وليامز قد يشكل هذا الاجتماع آخر خط مستقيم يؤدي إلى التوافق. فلا بد لأبناء ليبيا من التمكن من ممارسة حقهم الديمقراطي في التصويت في انتخابات عامة وطنية لأول مرة منذ ثمان سنوات. "إن هذه الفرصة تَتَوقف على قدرتكم على الاستمرار في التزامكم والتوصل إلى توافق بشأن المواد المعلقة."

رسالتي إلى المعرقلين واضحة: كفى يعني كفى!


وتوجهت المستشارة الأممية الخاصة برسائل إلى من هم في داخل ليبيا أو خارجها.


وقالت إن الليبيين يستحقون أن ينعموا بسلام واستقرار دائمين بكل ما تحمل هاتين الكلمتين من معاني؛ إنهم يريدون مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة. 


وفي هذا الصدد قالت للمجتمعين: "مسؤوليتكم هي تحقيق تطلعاتهم. وهم يعولون عليكم أنتم. أكرر مرة أخرى لا تخذلوهم، ودعونا لا نُخَيّب آمالهم."

وأكدت أيضا أن المجتمع الدولي يدعم جهود اللجنة بشكل كامل وعلى استعداد للترحيب والمصادقة على نتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح.
وفيما أعربت عن إدراكها التام للعبء الذي يقع على كاهل المجتمعين في القاهرة، حييت التزامهم وجهودهم في هذا المسعى، مؤكدة على استعداد الأمم المتحدة لمساعدتهم:
كما توجهت المستشارة الأممية الخاصة أيضا برسائل إلى من يعرقلون المسار الديمقراطي في ليبيا.
وقالت:
"رسالتي واضحة إلى المعرقلين وأولئك الذين يرغبون في تعطيل هذه العملية السياسية الدقيقة من خلال استخدام القوة: يجب أن تتوقفوا، يجب أن تضعوا أسلحتكم جانباً، يجب أن تتوقفوا عن ترويع السكان المدنيين. فقد طفح الكيل – وكفى يعني كفى!


يذكر أن أعمال الجولة الثالثة والأخيرة ستمتد على مدار سبعة أيام في القاهرة. 
وقد أعربت المستشارة الخاصة عن تمنياتها بالتوفيق للجميع من أجل "تحقيق أفضل نتيجة إيجابية ممكنة"، مجددة ثقتها بهم قائلة: "لن تخذلوا أبناء بلدكم، والأهم من ذلك، لن تخذلوا ليبيا – كل ليبيا."