منظور عالمي قصص إنسانية

في افتتاح الدورة 110 لمؤتمر العمل الدولي، غاي رايدر يؤكد أن أولئك الذين يلجأون إلى الحرب يضرون بالعدالة الاجتماعية

غوريتي أوندولا (يمين) تتحدث مع كارين أومانغا من مركز نياندو للعدالة الاجتماعية في كينيا.
UN Women/Luke Horswell
غوريتي أوندولا (يمين) تتحدث مع كارين أومانغا من مركز نياندو للعدالة الاجتماعية في كينيا.

في افتتاح الدورة 110 لمؤتمر العمل الدولي، غاي رايدر يؤكد أن أولئك الذين يلجأون إلى الحرب يضرون بالعدالة الاجتماعية

التنمية الاقتصادية

شدد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، على ضرورة الدفاع عن سيادة القانون في وجه أولئك الذين "يلجأون إلى الحرب لإنكار العدالة الاجتماعية"، وذلك في كلمة ألقاها اليوم الجمعة، في افتتاح الدورة 110 لمؤتمر العمل الدولي.

وأكد رايدر أن "السلام الدائم يعتمد على العدالة الاجتماعية، وتحقيق العدالة الاجتماعية يعتمد على السلام. أولئك الذين يلجأون إلى الحرب ينكرون العدالة الاجتماعية. أولئك الذين يعرقلون العدالة الاجتماعية يعرضون السلام للخطر."
وفيما تشهد البلدان تعافيا متفاوتا وأحيانا "هشا" في أسواق عملها بعد جائحة كوفيد-19، حذر رايدر من أنه "من المحتمل جدا أن يعاني الاقتصاد العالمي "مما هو أسوأ" بسبب تداعيات العدوان الروسي على أوكرانيا.


قال رايدر إن هذه الحالة "تولد أزمات عالمية فيما يتعلق بالغذاء والطاقة والتمويل، وقد وضعت التعاون الدولي تحت ضغط كبير وربما غير مسبوق".
وأضاف المدير العام: "مثلما لا يمكن التسامح عن انتهاك ميثاق الأمم المتحدة بالعدوان العسكري ويجب ألا يسود، فإن انتهاك معايير العمل الدولية يجب ألا يمر دون رد". وحث المندوبين على إظهار "أن التعددية - في هذا المجلس المتحالف مع الهيكل الثلاثي - تعمل بالفعل".


حماية البلدان الأقل نموا من التخلف عن الركب

 

مزارعة في كمبوديا تزرع محصولها من الأرز.
UNDP Cambodia/Manuth Buth
مزارعة في كمبوديا تزرع محصولها من الأرز.

كما هو الحال في كل دورة لمؤتمر العمل الدولي، سيقوم المندوبون بفحص حالات دول معينة يتم عرضها على لجنة تطبيق المعايير.
قال رايدر، في معرض تقديمه لتقريره إلى مؤتمر العمل الدولي، المعنون ’أقل البلدان نمواً: الأزمة والتحول الهيكلي ومستقبل العمل‘، إن "أقل البلدان نمواً هي الأكثر تعرضاً لخطر التخلف عن الركب. لذا، إذا كنا جادين بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030، يجب أن نكون جادين بشأن أقل البلدان نمواً لأنها موجودة، وقبل كل شيء سيتم تحديد مصير الخطة".
ظروف عمل آمنة
ورحب المدير العام بالمناقشات الرئيسية التي ستجرى خلال المؤتمر. ومن بينها التعديل المحتمل لإعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل لعام 1998، ليشمل ظروف عمل آمنة وصحية.
وفي إشارة إلى فقدان ثلاثة ملايين من الأرواح كل عام بسبب حوادث وأمراض مرتبطة بالعمل، شدد على المسؤولية "الصارخة والواضحة" لمنظمة العمل الدولية لحماية العمال من الأمراض والإصابات الناجمة عن العمل.
سيعقد المؤتمر في شكل مختلط (وجاهي وافتراضي)، حيث يحضر المندوبون شخصيا في جنيف. ستبدأ اللجان عملها في 30 أيار/مايو. وستُعقد الجلسات العامة في الفترة ما بين 6 و11 يونيو / حزيران المقبل.


انتخاب رئيس المؤتمر ونوابه بمن فيهم القطري علي صميخ المري

 

إميلي فرنانديز، وهي عاملة مهاجرة من الفلبين تعمل حاليا في قطر ، تستمتع بقضاء يوم في المدينة.
ILO/Aparna Jayakumar
إميلي فرنانديز، وهي عاملة مهاجرة من الفلبين تعمل حاليا في قطر ، تستمتع بقضاء يوم في المدينة.

وشهد اليوم الأول للمؤتمر انتخاب كلوديو موروني، وزير العمل والعمالة والضمان الاجتماعي في الأرجنتين، رئيساً للمؤتمر طوال مدته، من 27 أيار/ مايو إلى 11 حزيران/يونيو.

انتخب المؤتمر أيضا نواب الرئيس علي صميخ المري من قطر (عن الحكومات)، وألكسندر فورلان من البرازيل (عن أرباب العمل) وباولا ديل كارمن إيجوسكويزا غراندا من بيرو (عن العمال).
أكد كلوديو موروني إن "تطبيق ’الوضع الطبيعي الجديد‘ الذي ندافع عنه كثيرا، يتطلب وضع الناس في قلب اهتماماتنا، التنفيذ العاجل لسياسات شاملة ونظام من القواعد والاتفاقيات الدولية التي تعزز النمو مع التوزيع العادل لنتائجها".