منظور عالمي قصص إنسانية

أوروبا: منظمة الصحة العالمية تدعم البلدان المتأثرة بتفشي مرض جدري القردة النادر

جدري القرود هو عدوى نادرة ولكنها خطيرة
© CDC/Cynthia S. Goldsmith
جدري القرود هو عدوى نادرة ولكنها خطيرة

أوروبا: منظمة الصحة العالمية تدعم البلدان المتأثرة بتفشي مرض جدري القردة النادر

الصحة

قالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إنها تعمل بشكل وثيق مع الدول الأوروبية التي أبلغت عن حالات إصابة بمرض جدري القردة الفيروسي النادر.

وجدرى القردة موجود بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا، ولكن تفشي المرض ظهر في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة. وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.

تم اكتشاف أكثر من 100 حالة في جميع أنحاء أوروبا، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام، وقالت منظمة الصحة العالمية إن ثماني دول على الأقل متأثرة به، وهي بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة.

ليس مرتبطا بالسفر

وقال هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن الحالات هذه غير نمطية، مستشهدا بثلاثة أسباب.

فجميعها باستثناء حالة واحدة، غير مرتبطة بالسفر إلى البلدان الموبوءة. وتم اكتشاف العديد منها من خلال خدمات الصحة الجنسية وهم من بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. علاوة على ذلك، يبدو أن انتقال العدوى ربما كان مستمراً لبعض الوقت، حيث تنتشر الحالات جغرافياً في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.

وأضاف أن معظم الحالات خفيفة حتى الآن.

قال الدكتور كلوغ: "غالبا ما يكون جدري القردة مرضاً يحد من نفسه، وسوف يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة دون علاج. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض أكثر حدة، خاصة عند الأطفال الصغار والحوامل والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة."

العمل على الحد من التفشي

تعمل منظمة الصحة العالمية مع البلدان المعنية، بما في ذلك لتحديد المصدر المحتمل للعدوى، وكيفية انتشار الفيروس، وكيفية الحد من انتقال العدوى.

وتتلقى البلدان أيضاً التوجيه والدعم بشأن المراقبة والاختبار والوقاية من العدوى ومكافحتها، والإدارة السريرية ورفع الوعي بشأن المخاطر، والمشاركة المجتمعية.

قلق بشأن ارتفاع الحالات في الصيف

ينتقل فيروس جدري القردة في الغالب إلى البشر من الحيوانات البرية مثل القوارض والرئيسيات. وينتشر أيضاً بين البشر أثناء الاتصال الوثيق - من خلال الآفات الجلدية المصابة أو قطرات الزفير أو سوائل الجسم، بما في ذلك الاتصال الجنسي - أو من خلال ملامسة المواد الملوثة مثل الفراش.

يجب فحص وعزل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض.

ويقول الدكتور كلوغ: "مع دخولنا موسم الصيف في المنطقة الأوروبية، ومع التجمعات العامة والمهرجانات والحفلات، أشعر بالقلق من احتمال انتقال العدوى بشكل أسرع، حيث أن الحالات التي يتم الكشف عنها حالياً هي من بين أولئك الذين يمارسون نشاطاً جنسياً، والأعراض غير مألوفة للكثيرين."

وأضاف أن غسل اليدين، بالإضافة إلى التدابير الأخرى التي تم تنفيذها خلال جائحة كوفيد-19، ضرورية أيضاً للحد من انتقال العدوى في أماكن الرعاية الصحية.

حالات في مناطق أخرى

أستراليا وكندا والولايات المتحدة هي أيضاً من بين البلدان غير الموبوءة التي أبلغت عن حالات الإصابة بجدري القرود.

واكتشفت الولايات المتحدة أول حالة لديها هذا العام بعد أن ثبتت إصابة رجل في ولاية ماساتشوستس بشمال شرق البلاد يوم الثلاثاء بعد سفره إلى كندا.

وتحقق السلطات الصحية في مدينة نيويورك التي تحتضن مقر الأمم المتحدة، أيضاً في حالة محتملة بعد أن ثبتت إصابة مريض في مستشفى في مانهاتن يوم الخميس.

وكانت الولايات المتحدة قد سجلت حالتي إصابة بجدري القردة عام 2021، وكلا الحالتين متعلقتان بالسفر من نيجيريا.
 

**انقر هنا لمعرفة المزيد عن فيروس جدري القردة.